لقي أربعة أشخاص حتفهم، بينما أصيب 12 آخرون بجروح، في حين أحبطت قوة أمنية عراقية هجوما انتحاريا، وعثرت على جثتين مجهولتي الهوية، في حوادث أمنية متفرقة في بغداد أمس. زعيم كتلة سنية: أهالي الفلوجة مصرون على إبعاد الحشد الشعبي من عملية تحريرها وأفاد مصدر أمني عراقي بمقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة، بانفجار عبوة ناسفة، قرب سوق شعبية في قضاء أبوغريب غربي بغداد. وأضاف المصدر: «كما أدى انفجار مماثل، قرب محال تجارية، في حي البساتين بمنطقة الشعب شمالي شرقي بغداد، إلى مقتل شخص واحد، وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة». في هذه الأثناء عثرت قوة أمنية على جثتي رجل وامرأة مجهولي الهوية، قضيا رمياً بالرصاص في منطقة السدة، شرقي بغداد، بدت عليهما آثار طلاقات نارية في الرأس والصدر. من جانب آخر أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس عن إحباط تفجير انتحاري بحزام ناسف في منطقة الطارمية شمالي بغداد. من ناحية اخرى اتهم عضو مجلس محافظة الانبار راجع بركات قوات الحشد الشعبي بممارسة عمليات قتل ضد المدنيين من سكان الفلوجة العراقية. وقال بركات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الاحد: «نحمل رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية حماية أرواح المدنيين من سكان الفلوجة بسبب تعرض واختفاء العشرات منهم ومن ضمنهم 73 مدنيا جرى اخفاؤهم لدى ميليشيات ترتدي زي الشرطة الاتحادية والتي اخذت تهيمن على دور الجيش والشرطة». وأضاف «نحن في مجلس محافظة الانبار نوجه دعوتنا للمجتمع الدولي بوجود انتهاكات ضد المدنيين في الفلوجة لان رئيس الوزراء لم يعد قادرا على ردع هذه الميليشيات التي تحمل صفة الحشد الشعبي وترتدي زي الشرطة الاتحادية وتقوم بأعمال قتل طائفي بحجة الأخذ بالثأر وتتلفظ بألفاظ طائفية تنم عن حقد أسود تجاه الفلوجة التي وقعت ما بين جرائم داعش وجرائم الميلشيات». وأوضح قائلا «تلقينا تهديدات بالتصفية لأكثر من مرة بعدم اتهام الحشد الشعبي وكشف الانتهاكات التي تمارسها عناصره لكننا نؤكد أن ارواحنا أرخص من دماء اهلنا في الفلوجة ولذلك نقول انه الى جانب اخفاء 73 مدنيا فأنه تم اخفاء 150 شخصا أخر امس في ضواحي الصقلاوية عندما هربوا من داعش باتجاه القوات الأمنية ونحن في حكومة الانبار لانعرف مصيرهم». وطالب الامم المتحدة بأن تتدخل بشكل مباشر لمنع دخول الحشد الشعبي وارتكاب مجازر دموية في الفلوجة. وكان النائب حامد المطلق اعلن قبل يومين عن قيام عناصر في الحشد يرتدون زي الشرطة الاتحادية بإعدام 17 مدنيا قرب الفلوجة بينهم ستة أطفال تتراوح اعمارهم بين 10 و12 عاما. الى ذلك أعلن اسامة النجيفي زعيم تحالف متحدون للإصلاح في العراق الاحد أن أهالي الفلوجة مصرون على إبعاد قوات الحشد الشعبي من عملية تحرير مناطقهم من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وقال النجيفي، خلال اجتماعه اليوم بسفير الولايات المتحدة الامريكية في العراق ستيوارد جونز بحضور نواب واعضاء بمجلس محافظة الانبار إن «المعركة شهدت نجاحات عسكرية لكن المسار السياسي لم يحقق النجاح المنشود فحدوث الانتهاكات رافقت صفحاتها وهي انتهاكات خطيرة تمثلت في القتل والخطف والتغييب وتوجيه الاهانات غير المقبولة لمواطنين ظلموا مرتين مرة بسبب فشل الحكومة السابقة في الدفاع عن الفلوجة وأخرى بسبب الاتهام الظالم بأن كل من بقي في مدينته وداره معرض للاتهام بكونه من داعش» . وأضاف أن «الوضع خطير ويستلزم المعالجات الفورية سواء على الصعيد الأمني أو الإنساني، وأمنيا فإن أهل المنطقة مصرون على إبعاد قوات الحشد الشعبي عن مناطقهم بسبب الخروقات والانتهاكات الحاصلة مع التأكيد على أن القوات العسكرية والشرطة وأبناء العشائر مع دعم التحالف الدولي قادرون على تحقيق النصر دون حدوث تعقيدات ومشاكل يمكن أن تؤثر على صفحات المعارك القادمة مع داعش في بقية مناطق العراق» . وشدد النجيفي على أن «الفلوجة ليست مدينة إرهابية بل هي مدينة مختطفة من قبل الإرهاب لذلك يكون هدف حماية أهلها وإبعادهم عن أخطار المعركة هدفا ذا أولوية عالية». من جانبه عبر السفير الامريكي عن «قلق بلاده من موضوع الانتهاكات ورفض أي تجاوز على المدنيين ولابد من معالجة الخروقات». ووعد جونز» ببذل الجهود مع المعنيين بالأمر والمسؤولين عن القطاعات العسكرية بمختلف مسمياتها».
مشاركة :