سلطات العراق تحقق في إعدام الحشد الشعبي مدنيين فرُّوا من الفلوجة

  • 6/14/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يتحرى العراق حول قيام مقاتلي ميليشيات الحشد الشعبي، بإعدام مدنيين فروا من مدينة الفلوجة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. وقال سعد الحديثي المتحدث باسم الحكومة أمس إثر إعلان محافظ الأنبار عن إعدام 49 رجلاً سنيّاً بعد أن استسلموا لجماعة الحشد الشعبي «تتم متابعة الخروقات وتم إيقاف عدد من المشتبه فيهم». وقال صهيب الراوي محافظ الأنبار حيث تقع الفلوجة الأحد إن 643 رجلاً فُقدوا بين الثالث والخامس من يونيو، وأضاف «تعرَّض جميع المحتجزين الناجين إلى تعذيب جماعي شديد بمختلف الوسائل». وأثارت مشاركة جماعات مسلحة في معركة الفلوجة إلى الغرب مباشرة من بغداد مع الجيش العراقي مخاوف بالفعل من حوادث قتل طائفية. وقال الحديثي «إن القيادة أصدرت أوامر مشددة لجميع القطاعات بضرورة حماية المدنيين»، مضيفاً أن هذه الأوامر وجهت أيضاً لقوات الحشد الشعبي التي تضم جماعات شيعية مسلحة تدعمها إيران وتشارك في القتال. وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنها علمت «بتقارير محزنة للغاية وذات مصداقية» بتعرض رجال وصبية لانتهاكات على يد جماعات مسلحة تعمل مع قوات الأمن بعد الفرار من الفلوجة. وتفصل السلطات العراقية بشكل روتيني الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاماً عن عائلاتهم عندما يتمكنون من الفرار من الفلوجة لفحصهم والتأكد من أنهم لا يمثلون خطراً أمنيّاً وتتحرى لمعرفة ما إذا كانوا ضالعين في جرائم حرب. وقال الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن الفحص الأمني مشروع ولكن يجب ألا تقوم به جماعات مسلحة. وقال زيد إن المدنيين في الفلوجة عانوا من «عامين ونصف العام من الجحيم» وهم تحت سيطرة داعش ولم يواجهوا خطراً هائلاً فقط أثناء الفرار ولكن أيضاً «خطراً مزدوجاً في شكل انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان». وقال متحدث باسم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل تنظيم داعش إن حكومة بغداد على علم بالانتهاكات. وقال الكولونيل كريس جارفر «نعلم أن رئيس الوزراء خرج وقال إنه يعتقد أن هذه الانتهاكات وقعت وأنه طالب بمحاسبة الجناة، نعتقد أن هذا هو التصرف السليم». وشن الجيش العراقي الهجوم على الفلوجة في 23 مايو بدعم جوي من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقالت الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 90 ألف شخص محاصرون داخل المدينة دون طعام أو ماء تقريباً. ولم تتلق مكالمات هاتفية متكررة بثلاثة من المتحدثين باسم قوات الحشد الشعبي أي رد.

مشاركة :