حكومة الأنبار تتهم الحشد الشعبي بقتل مدنيين في الفلوجة العراقية

  • 6/6/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الفلوجة - (الوكالات): اتهم عضو مجلس محافظة الأنبار راجع بركات أمس قوات الحشد الشعبي بممارسة عمليات قتل ضد المدنيين من سكان الفلوجة العراقية. وقال «نحمل رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية حماية أرواح المدنيين من سكان الفلوجة بسبب تعرض واختفاء العشرات منهم ومن ضمنهم 37 مدنيا جرى إخفاؤهم لدى مليشيات ترتدي زي الشرطة الاتحادية والتي أخذت تهيمن على دور الجيش والشرطة». وأضاف «نحن في مجلس محافظة الأنبار نوجه دعوتنا إلى المجتمع الدولي بوجود انتهاكات ضد المدنيين في الفلوجة لأنّ رئيس الوزراء لم يعد قادرا على ردع هذه المليشيات التي تحمل صفة الحشد الشعبي وترتدي زي الشرطة الاتحادية وتقوم بأعمال قتل طائفي بحجة الأخذ بالثأر وتتلفظ بألفاظ طائفية تنم عن حقد أسود تجاه الفلوجة التي وقعت ما بين جرائم «داعش» وجرائم المليشيات». وأوضح قائلا «تلقينا تهديدات بالتصفية لأكثر من مرة بعدم اتهام الحشد الشعبي وكشف الانتهاكات التي تمارسها عناصره لكننا نؤكد أن أرواحنا أرخص من دماء أهلنا في الفلوجة ولذلك نقول إنه إلى جانب إخفاء 37 مدنيا فإنه تم إخفاء 51 شخصا أخر أمس في ضواحي الصقلاوية عندما هربوا من «داعش» باتجاه القوات الأمنية ونحن في حكومة الأنبار لا نعرف مصيرهم». وطالب الأمم المتحدة بأن تتدخل بشكل مباشر لمنع دخول الحشد الشعبي وارتكاب مجازر دموية في الفلوجة. وكان النائب حامد المطلق قد أعلن قبل يومين قيام عناصر في الحشد يرتدون زي الشرطة الاتحادية بإعدام 71 مدنيا قرب الفلوجة بينهم ستة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و21 عاما.وفي هذا الأثناء أعلن مسؤول رفيع في الحشد الشعبي أمس الأحد أن هذه القوات المدعومة من طهران ستشارك في اقتحام وسط الفلوجة في حال تباطؤ عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تعتبر أحد أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق. وحددت مهمة قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية منذ بدء العملية قبل أسبوعين بتحرير ضواحي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) فيما تركت مهمة اقتحام المدينة لوحدات النخبة في الجيش. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أكّد في وقت سابق أن قوات الحشد لن تدخل المدينة تجنبا لاحتمال حدوث انتهاكات قد تغذي التوتر الطائفي. وقال أبو مهدي المهندس معاون قائد قوات الحشد الشعبي، الممثل بفصائل شيعية «نحن شركاء في التحرير لم تنته مهمتنا». وأضاف «أنجزنا الواجبات التي نيطت بنا ضمن خطة التطويق، وخطة التحرير نيطت بقوات أخرى». وتابع «نحن موجودون في المنطقة وسنبقى داعمين (للقوات الأمنية) إن تمكنت بسرعة من تحرير المدينة». لكنه تدارك «إذا لم تتمكن من ذلك فسندخل معهم لتحريرها». وكان هادي العامري زعيم فيلق بدر أحد أهم الفصائل في الحشد قد أكّد مرارا أن قوات الحشد لن تشارك في اقتحام المدينة. لكنه قال لصحيفة واشنطن بوست في تقرير نشر السبت، «لن يستطيع أحد منعنا من الدخول». ويعد المهندس الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع إيران، أبرز الشخصيات القيادية لقوات الحشد الشعبي التي تخوض عمليات لاستعادة الأراضي التي استولى عليها «تنظيم الدولة الإسلامية» في يونيو 2014

مشاركة :