بعض الكلام في سيرة الغرام | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 1/22/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

يَتهمني البَعض بأنَّي مَخلوقٌ مِن حَجر، فلا للحُب نَصيبٌ منِّي، ولا للغَرَام حَظٌ لِي.. لِذَا سأُحاول هُنَا اليَوم أن أكتُب نَصًّا يَفوح رُومَانسيّة، (أمزَح)، أكتُب نَصًّا تَخيّلته مِن فَتاة؛ تُرسله إلَى رَجُلٍ بَعد عِشرين عَامًا مِن فرَاقهما..! يَقول النّص: مَا إنْ فَتحتُ صَفحة المَلاحظَات، وهَمَمتُ بارتكَاب جَريمة البَوح، وخَطيئة الكِتَابَة، حتَّى انتَابتني حَالة بُكَاء، وأَخَذَت دمُوعي تُسابق حَرفي..! صَديقي.. يَا مَن عَاصرتَ نَفسي في الضّحك والانطلاق يَا مَن دَاعبتَ فَرَاشَات رُوحي ولامستَ إحسَاسي هَا أنَا أَعود وتَعود.. وهَا أنَا أَجدُك وأُحَاول إيجَادك.. عشُرون عَامًا مَضَت وانقَضَت مَضَت مِن عُمر الأيَّام وحِسَاب السّنين وانقَضَت منِّي ومِنك عُدتُ أبحَثُ فِيكَ (عنّي) عُدتُ أُفتِّش في ذَاكرتك عَن مَلامحي صَديقي.. هَل تَذكُرني وأنَا طفلةً أقَف بَين مَمرَّات الحيَاة أَرقُبُ الطُّرقَات وأنَا أحملني بَين يَدي أُمسك بيَدي تِلك الدّمية التي لا تَختلف كَثيرًا عنِّي فكَمَا كُنتُ أُقلِّبها كَما أشَاء وأعبَثُ بهَا كَمَا أشَاء ألُوحُ بهَا بَعيدًا عنِّي واحتَضنها بَين ضلُوعي تَمامًا كَما كُنتُ ألهُو بِهَا ألهَتني الحيَاة، والتَهَت بي الأيَّام تُدنيني أيَّامها وتبعدني ليَالِيهَا يُداعب وَجهي ضيَاؤها ويَخنق روحي عَتمتها وَقفتُ أنتَظر أنْ تَغتَال خطوَاتي تِلك المَمرّات ولَكن قَدمي أعيَاها طُول المَسير التَفتُ خَلفي لربّما أجد شَيئًا منِّي أوقَعته عَلى قَارعة الطَّريق لَكنِّي لَم أَجدني صَديقي.. الآن.. وقَد سَئِمتُ البَحثَ.. وأخذتُ العَهدَ أنْ أنسَاني لَم يَبقَ لي إلَّا أنت فأنتَ مِرْآة مَا قَد مَضَى فِيك مِن مَلامحي الكَثير الكَثير لقَد افتَقدتُ نَفسي يَا صَديقي وحنّت روحي لروحي فهلا أمسَكتَ بيَدي وأخذتَ بِي إليَّ أَرشدني أين أَجد فرَاشات روحي لتُحلِّق دَاخلي مِن جَديد ودلني كَيف أُرجعُ ذَلك الألَق الذَي خَبَا وكَيف أُوقد سِرَاج قَلبي وكَيف أُسرجُ خيُول فِكري أخيرًا يَا صَديقي إنْ أخَذتَ بيَدي فأنتَ أدرَى النَّاس بي وإن سَئمتَ منِّي فاتركني دَاخل تِلك الغُرْفَة واجلس أنتَ خَلف ذَاك المَكتب دَعني أرقُبَك وأنتَ تَنتشي طَربًا بالكَلِمَاتِ وتَهيم عِشقًا بالكِتَابَة علّني وأنَا أُحدِّق فِيك ألمَح في عَينيكَ أطيَاف خيَالي حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: هَذه مُحَاولة كِتَابة نَص غَرَامي أوّل، فمَا رَأيكم، هل أستَمر، أم أَقلِب وَجهي وأنصَرف إلَى مَكانٍ آخَر..؟! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :