من أهم عوامل النجاح في الدخول لعالم المليارديرية، من الصفر، هو البدء مبكراً، لأن العقول تكون خصبة، والمغامرة سريعة، والمخاطرة مرتجعة، وحيث أن «أوبر» حظيت بسعر 62 مليار دولار، وعمرها سبع سنوات، وحظيت بمباركة عالمية بدخول الصندوق السيادي السعودي بحصة 5%، في مجلس إدارتها، فكان من الواجب أن نتعرف عليها أكثر. المؤسس هو الأمريكي ترافيس كلانيك، تصنفه الفوربس ضمن أكبر 400 ملياردير في العالم بترتيب 290 وثروة تبلغ 6 مليارات، على اعتبار أن شركته سوف تباع لاحقاً، في سوق البورصة العالمي، وترتفع ثروته، وعائلته من الطبقة المتوسطة، والده كاثوليكي من أصول صربية، يعمل مهندساً مدنياً، وأمه يهودية، من أصول نمساوية، وتعمل مندوبة إعلانات. لم يكمل ترافيس الدرجة الجامعية، مثله مثل كثير من مؤسسي شركات السيليكون فالي، وعلى رأسهم بيل جيتس، ومارك زوكربيرج، وإيفان شبيغل، حيث ترك جامعة كاليفورنيا ولم يكمل الدرجة العلمية في تخصص الحاسبات، وخرج ليؤسس شركته الخاصة، مع خمسة من رفاقه، فأسسوا شركة سكاور لمحرك البحث الملتي ميديا، التي قوبلت بقضايا قانونية، لاختراق حقوق الملكية، من عدد من الشركات الأمريكية المتخصصة، فأعلنت إفلاسها وأغلقت في 2000. لم ييأس ترافيس، بل أسس بعدها، شركة رد سوش، التي دمجت ثلاث أكبر محركات في تطبيق واحد، واستفاد من تجربته السابقة، وباعها في 2007 بقيمة 19 مليون دولار لشركة أكمل للتقنية، وبدأ بعدها في تأسيس شركته الجديدة أوبر، في 2009، مع شريكه الكندي، رجل الأعمال جاريت كامب، 37 سنة، وجاريت خبير معلوماتي، بسجل حافل. # القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول وارن بافيت عن التركيز: الفرق بين الناجحين، والناجحين جداً، هو أن الناجحين جداً، يكثرون من قول كلمة (لا) حتى ربما يقولونها لمعظم ما يرد إليهم.
مشاركة :