الترحيب بالشباب وتشجيعهم لأداء الأعمال الخاصة بهم، وتسهيل المهمة أمامهم لعرض أفكارهم، شيء جيد، ونهج حضاري، فمن المهم أن يكون شبابنا رواداً للعمل الحر، وتشجيعهم فكرة إيجابية، وسنة معمول بها في كل دول العالم التي تحترم الموهبة، وكل الشركات الكبيرة بدأت صغيرة، وأساس الاقتصاد التحويلي هو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لذلك لا ينبغي تسطيح الفكرة للتداول الإعلامي، وعقد المعارض بقصد التنويه عن وجودهم. تحت شعار (شبابنا والنعم)، تحتضن جدة معرض شباب وشابات الأعمال في دورته السابعة 2015، آخر يناير، ولمدة أربعة أيام بمركز جدة للمعارض، بهدف توفير بيئة تواصل وعرض المشاريع الشبابية الناشئة وإبرازها للمجتمع إلى جانب كونه فرصة لتبادل ونقل التجارب الناجحة، لجميع شباب وشابات الأعمال الراغبين في عرض أعمالهم ومشاريعهم الخاصة التي نجحوا من خلالها في أن يصبحوا روادا للأعمال، فالمعرض يوفر لهم البيئة النموذجية لتسويق منتجاتهم وخدماتهم التي أبدعوا في تطويرها. (شبابنا والنعم)، لأنهم يحملون أفكاراً خلاقة، وطرية، وجديدة، ولكن الفكرة وحدها لا تكفي، بل تحتاج للزراعة، والرعاية، والسقاية، حتى تثمر، فالشباب أصحاب الأفكار يحتاجون التأهيل المناسب، والإرادة الحازمة، وحتى الآن لم نعرف كم شركة نجحت وقامت؛ بعد مشاركتهم في هذه المعارض السنوية، فاللقاء ليس له متابعات. هناك خمس خطوات لخروج الفكرة لحيز التنفيذ بمشروع ناجح، الأول: يجب أن تكون الفكرة الجديدة جاءت لتعالج ثغرة، أو تحل مشكلة، أو تُلبِّي احتياجا.. الثاني: كيف تكون فكرتك مختلفة عما هو موجود، مشكلتنا هو التكرار والتقليد، ويجب أن تكون فكرتك مختلفة ومتميزة لتنجح.. الثالث: حدّد الشريحة المستهدفة، فمعرفة جمهورك تُسهِّل عليك خدمتهم.. والرابع: اكتب خطة العمل التنفيذية، للأسف كثير من الأفكار تأتي بدون خطط، تأتي في لحظة تجلِّي، وتنتهي في غمضة عين.. الخامس: اصنع أول نموذج عملي للفكرة، اجعل فكرتك ملموسة، ليتمكّن أي مستثمر من التعرّف عليها وهي صلبة، ويستطيع أن يتابع عملها بنفسه وأمام عينه، حتى يصدق. #القيادة_نتائج_لا_أقوال سؤال لمن يهمهم الأمر ممن سيحضرون المؤتمر، أين الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؟! حان الوقت لتحويل المعارض والمسابقات، إلى هيئة وطنية دائمة لرعاية ودعم وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
مشاركة :