دمشق ـ وكالات: قُتل أمس 55 شخصاً وجرح عشرات جراء أكثر من 150 غارة جوية على حلب وريفها، وتزامن ذلك مع بدء قوات النظام السوري هجوماً برياً على ريف المحافظة الجنوبي. وقد استهدفت طائرات سورية وروسية عدة أحياء تسيطر عليها المعارضة. كما تركز القصف على طريق الكاستيلو، آخر طرق إمداد المعارضة إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب. من جهتها، قالت مصادر في الدفاع المدني بمدينة حلب إن فرق الإنقاذ تمكنت من إخراج امرأتين وطفلين من تحت الأنقاض في حي الهلك وسط المدينة. وأضافت المصادر إن الحي تعرض لقصف ببراميل متفجرة ألقتها مروحيات للنظام السوري، وغارات أخرى شنتها طائرات روسية. وقد دمرت الغارات عشرات من المنازل داخل الحي، في وقت واصلت فرق الإنقاذ البحث عن ناجين من المدنيين بين ركام المنازل. وقالت المصادر في ريف حلب إن المدينة أصبحت على ما أمست عليه من قصف وغارات واستمرار الحملة الجوية العبثية كما تصفها المعارضة، وأكدت المصادر المحلية أنه مع دخول رمضان شهد حي الكلاسة قصفاً مدفعياً عنيفاً أدى إلى مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفل. وذكرت أن القصف لم يتوقف ما أدى لارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 150 قتيلاً خلال أربعة أيام. وأفادت المصادر المحلية في إدلب بأن 11 مدنياً قتلوا، وفق إحصاء أولي، جراء استهداف المدينة بأكثر من 15 غارة شنتها طائرات روسية وأخرى تابعة لقوات النظام السوري. وأضاف إن هذه الغارات استهدفت عدة مواقع في المدينة بينها سوق الخضار ومدرسة يحيى دهنين وحي الجامعة والمجمع الاستهلاكي. كما حققت قوات النظام والمسلحون الموالون لها تقدماً جديداً داخل محافظة الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم داعش في سوريا، في إطار هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الطبقة والتي يجاورها مطار عسكري وسجن.
مشاركة :