دمشق ـ وكالات: ارتفع عدد القتلى من المدنيين جراء الغارات الروسية والسورية المتواصلة على مدينتي حلب وإدلب إلى 99 شخصاً خلال 24 ساعة، أكثر من نصفهم في حلب وريفها. وأعلنت فصائل من المعارضة المسلحة أسرها ضابطاً وصدّها هجمات للنظام في حي الراموسة جنوبي حلب الذي تحاول قوات النظام استعادة السيطرة عليه. وفي أحدث خسائر للمدنيين، أفادت المصادر بحلب أن خمسة قتلى سقطوا في قصف روسي على منطقة الشاميكو بريف حلب الغربي، وكان أربعة أشخاص قد قتلوا وآخرون جرحوا في وقت سابق أمس بإلقاء طائرات النظام السوري براميل متفجّرة على حي الشيخ خضر في حلب أيضاً. وكان إجمالي عدد القتلى قد بلغ قبل ذلك تسعين شخصاً جميعهم مدنيون. ولفت إلى أن من بين القتلى 12 شخصاً من عائلة واحدة سقطوا في قصف على منزلهم في ريف حلب. وفي مجزرة أخرى في حلب، أفادت المصادر بمقتل عشرين شخصاً وإصابة العشرات في غارات روسية على سوق حي الفردوس بحلب، كما أشار إلى مقتل نحو ثلاثين في حلب وريفها الغربي والشمالي خلال موجة جديدة من الغارات شاركت فيها طائرات روسية وسورية. وبدأ القصف منذ صباح الجمعة. وكان يفترض أن تسري في حلب هدنة أعلنتها روسيا من جانب واحد بداية من الخميس لمدة ثلاث ساعات يومياً من العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، لكن القصف استمرّ على مدار الساعة. وفي إدلب الخاضعة للمعارضة، أفادت المصادر هناك بمقتل 15 مدنياً وجرح عشرات بغارات روسية وسورية استهدفت قرى وبلدات سراقب وتلعاد وسرمدا ومعرة النعسان، وسقط العدد الأكبر من الضحايا في قرية تلعاد. في المقابل، أعلنت فصائل من المعارضة المسلحة أسرها ضابطاً من قوات النظام خلال صدّها محاولة لقوات النظام السوري وحلفائه للتقدّم في حي الراموسة، وفي مشروع 1070 شقة وحي الراشدين جنوب غرب حلب. وكان جيش الفتح وفصائل أخرى أحبطوا الأيام القليلة الماضية هجمات مضادّة متكرّرة على المواقع التي سيطروا عليها ضمن معركة فك حصار حلب، وقالوا إنهم قتلوا عشرات من جنود النظام وعناصر حزب الله وميليشيات أخرى. هيئة الإغاثة التركية تدخل مساعدات لحلب عواصم ـ وكالات: أعلنت هيئة الإغاثة التركية أنها أدخلت أولى مساعداتها إلى مدينة حلب شمالي سوريا عقب فكّ الحصار عن الأحياء الشرقية الخاضعة للمعارضة. وقال مسؤول مكتب الهيئة في ولاية هاطاي جنوبي تركيا رهان يمالاك إن الهيئة تمكنت من إيصال شاحنتين تحملان مساعدات إلى حلب، وأكد أنها مستمرّة في إرسال المساعدات. وأضاف يمالاك إن الدفعة الأولى من المساعدات احتوت على خمسة أطنان من الدقيق، وشاحنتين محملتين بالخضراوات، مشيراً إلى أنه جرى توزيعها من قبل طاقم تابع للهيئة على عدد من أهالي أحياء الشرقية. ونشرت صفحة هيئة الإغاثة التركية في موقع فيسبوك صوراً تظهر توزيع المساعدات داخل مدينة حلب، وأظهرت صور أخرى شاحنتين في منطقة كيليس التركية قبل عبورهما إلى محافظة حلب السورية. ومن جهة ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بتمكن مقاتلي الفصائل المعارضة من إدخال شاحنات تحمل مواد غذائية ومحروقات وخضار، إلى الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي تسيطر عليها. وقال المرصد المعارض، إن ذلك جاء عن طريق المعبر الواصل إلى هذه الأحياء عبر منطقة الراموسة، بعد قيام الفصائل برفع سواتر ترابيّة حول الممر، لمنع استهدافها من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
مشاركة :