** كان ولا يزال لصناع الأفلام «الهابطة» في مصر منطق غريب، في الرد على منتقدي بضاعتهم الفاسدة، ملخصه أن «الجمهور عاوز كده»، وبنفس المنطق مع اختلاف التفاصيل، تطل علينا الآن العديد من الوجوه، في سياق مهرجان مباركة ترشيح وزير الدفاع الفريق أول السيسي للرئاسة، لتروج لنفسها أولا ولبضاعتها ثانيا، مستغلة في ذلك حب وتقدير الجماهير لقائد القوات المسلحة المصرية. فلا مانع هنا أن ترى الإعلامي العاطل عن العمل أو السياسي صاحب التاريخ غير المشرف، أو حملة «البزنس كارد» متعدد المواهب والوظائف من محلل إلى خبير مرورا باستراتيجي إلى آخر هذه القائمة من المسميات. ** وفي حقيقة الأمر هناك الملايين من صفوة وبسطاء المصريين، يتوسمون في الفريق أول السيسي الكثير من الخير والأمل، للعديد من الأسباب، ليس منها على ما أعتقد دعوة هواة ركوب الأمواج، أو مروجو بضاعة الجمهور «عاوز كده». ** «المحبة والثقة» لا تحتاج إلى وسطاء، بل هي نتاج مواقف واختبارات، نجح فيها الفريق السيسي، بكل جدارة، والدليل على ذلك أن الرجل عندما يكون لديه ما يريد أن يقوله إلى المصريين يتحدث إليهم بشكل مباشر بمفردات حياتهم اليومية، لا يعتمد على نصوص مكتوبة سلفا، يتحدث السيسي لبني وطنه «بدون وسطاء» .. على الرغم من قيام ثورتين في مصر، لم يتعلم البعض حتى الآن أنه بسقوط «المعبد» لا يكون الجمهور بحاجة إلى «الكهنة». يرفعها اليوم:شوقي عبد القادر