موفد سوداني إلى القاهرة قريباً لإقناع المهدي بالعودة

  • 6/9/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت معلومات أن الرئاسة السودانية سترسل موفداً إلى القاهرة قريباً لإجراء مشاورات مع زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي المقيم هناك لإقناعه بالعودة وممارسة نشاطه السياسي من داخل بلاده، وذلك بعدما امتدح توصيات طاولة الحوار الوطني. وذكرت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أمس، أن المبعوث الرئاسي الذي سيتوجه إلى القاهرة للقاء المهدي يحمل ضمانات بعدم ملاحقته قانونياً بسبب الاتهامات التي وجهها له جهاز الأمن بسبب انتقاده قوات الدعم السريع. وأفادت المصادر بأن المهدي وعد أكثر من مبعوث من القصر الرئاسي والحزب الحاكم بالعودة إلى الخرطوم لكنه يشترط الاتفاق على خطوات لاستيعاب حلفائه في تحالف قوى «نداء السودان» كي لا تبدو عودته صفقة بين حزبه والحكومة. ولم تستبعد أن يحمل مساعد الرئيس عبد الرحمن المهدي (نجل الصادق المهدي) رسالة الرئاسة الى والده. وقالت إن المهدي حتى لو لم يوافق على المشاركة في توصيات طاولة الحوار الوطني، تمكنه العودة وممارسة نشاطه من السودان وليس من خارجه. وأبدى المهدي دهشته من تطابق توصيات طاولة الحوار مع كثير من الأجندة التي تطالب بها قوى المعارضة ، وقال إنه اطلع على التوصيات قبل أيام، وعدّها بمثابة «مشروع نظام جديد». وقال حزب الأمة إن المهدي وضع حزمة مطلوبات أمام الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي لدى لقائهما في جوهانسبرغ الخميس الماضي، منها التمسك بعقد لقاء تحضيري في الخارج، وأن لا تعتبر عملية الحوار مجرد امتداد للحوار بالداخل. إلى ذلك، اعتصم العشرات من أسر طلاب وطالبات جامعة الخرطوم المعتقلين منذ شهر داخل مكاتب استعلامات جهاز الأمن المطلة على شارع المطار قبل موعد إفطار رمضان. واشتبكت عناصر جهاز الأمن والاستخبارات مع المعتصمين والمعتصمات، ثم سمح لهم بالجلوس في مكاتب الاستقبال. وأفطر المعتصمون الصائمون ببلح وماء تضامناً مع اعتقال الطلاب بعد أن وصفوا الاعتقال بأنه يتنافى مع أبسط قواعد حقوق الإنسان. وقدم المعتصمون مذكرة إلى مدير جهاز الأمن طالبوا فيها بإطلاق أبنائهم فوراً وإعادة المفصولين منهم إلى الجامعة. واتهمت المذكرة الجهاز بانتهاك قانون الأمن، وذلك بعدم السماح لهم بزيارة أبنائهم. من جهة أخرى، قالت منظمة الهجرة الدولية إنَّ أكثر من 30 ألف أسرة من قبيلة دينكا نقوك عبرت الحدود السودانية قادمة من منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، وذلك بعد توقيع اتفاق صلح محلي مطلع أيار (مايو) الماضي. وأضافت المنظمة في بيان أنها ظلت ترصد منذ أيار الماضي، حركة كبيرة لمجموعات دينكا نقوك في جنوب السودان، متجهة إلى داخل الأراضي السودانية. في شأن آخر، وصلت أول دفعة من قوات حفظ سلام بريطانية ستضم 379 عسكرياً إلى عاصمة جنوب السودان جوبا للمشاركة في مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقالت الناطقة باسم المنظمة الدولية في جنوب السودان آريان كونتير، إن فريقا طليعياً من 5 أفراد وصل يوم الجمعة الماضي، فيما يُفترَض أن يصل الجنود البريطانيون المتبقون في الأسابيع المقبلة لينضموا إلى 11990 جندياً من قوات حفظ السلام من دول أخرى. وأوضحت الناطقة أنه من المقرر أن تحمل القوات البريطانية أسلحة وتشكل كتيبة بهدف الانتشار في مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة التي تمزقها الحرب.

مشاركة :