نفى شعراء سعوديون شاركوا في مهرجانات شعرية عالمية عن أنفسهم تهمة التسويق، كون الآخر لا يحابي شاعرا جاء من أقاصي الأقاصي ليقدم شعره المضيء بالحس الإنساني وحب الحياة. وأكد الشاعر علي الحازمي أن لجان المهرجانات العالمية تعتني كثيرا بالمعايير عند اختيار الشعراء. وتقف طويلا أمام التجارب. وعما يطلقه البعض من تهمة التسويق لنفسه أجاب الحازمي بأن هذا كلام مجاني. وقال لو أظل أستمع للجالسين في بيوتهم فقط ممن يتوهمون أنهم يديرون الأمور من خلال جوالاتهم وتغريداتهم لكنت فوّتُ على نفسي ووطني شرف المشاركة والحضور . وأضاف أنا أتمنى أن أنقل للعالم وللآخرين أن السعودية وطن محبة وسلام. مؤكدا أن سعادته الكبرى تتمثل في أنه يحمل اسم السعودية ليكون حاضرا في مهرجانات عالمية. لافتا إلى أنه كان يشعر بالزهو عندما تعرف به لجنة المهرجان للآخرين بأن «هذا الشاعر من المملكة العربية السعودية»، وأضاف: «تخيّل لا نستطيع أن ندعو أي شاعر من العالم إلى بلدنا. من جهته، أوضح الشاعر صالح زمانان أن غالبية الدعوات التي توجه لشاعر للمشاركة في مهرجان عربي أو عالمي، تأتي عن طريق علاقات شخصية أو صداقة غالبا، إلا أنها ليست كلها بطبيعة الحال، وأضاف زمانان لا أرى في هذا مأخذا ما دامت المشاركة لم تطلب طلبا، بوصف الصديق أو الجهة المنظمة هم من قدموا الدعوة أو ساعدوا في تقديمها باعتبارهم مطلعين على تجربة المدعو وأهمية ما يقدم، وجدوى حضوره في تلكم الفعالية أو المهرجان، ويؤكد أن هنالك دعوات تأتي دون سابق علاقة أو تليد معرفة، ولم يكن سببها إلا صيت الإبداع، وهي أجدر، وأثمن دعوة تنقش في وجدان المبدع. وعن تعامل المؤسسات الثقافية قال: « تتشابه الدول العربية، وإن كان في بعضها «الاتحادات والنقابات» أنها هي من تتعامل مع المبدعين وليس وزارات الثقافة، وهذا يعطي فسحة وأهمية أكثر بوصفها مؤسسات انتخابية. أما في أوروبا وأمريكا اللاتينية فالمبدع عندهم يتعرض لاهتمام (حكومي واجتماعي) لا يمكن مقارنته بالعوالم الشرقية اليابسة.
مشاركة :