عواصم (وكالات) شنت مقاتلات التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» 9 ضربات جوية استهدفت مواقع التنظيم الإرهابي بالقرب من مدينتي البوكمال، ومنبج، ما أدى لتدمير وحدات تكتيكية عدة ومواقع قتالية ومضخة نفطية تابعة للمتشددين. يأتي ذلك فيما أعلن المرصد السوري الحقوقي أن «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من قبل الولايات المتحدة، قطعت تماماً أمس، كل الطرق المؤدية لمدينة منبج الخاضعة لسيطرة «داعش» قرب الحدود مع تركيا، محققة تقدماً استراتيجياً بمحاصرتها للمدينة بالكامل بعد سيطرتها على ناريا على طريق منبج - الغندورة على الناحية الشمالية الغربية. بالتوازي، أكد المرصد أن القوات النظامية وحلفاءها وبمساعدة الضربات الروسية، سيطروا على تقاطع الطرق المؤدي إلى مدينة الرقة معقل التنظيم الإرهابي، والذي يقود أيضاً إلى بلدة الطبقة الواقعة بيد الجماعة المتشددة نفسها، في إطار الهجوم الكبير المحتدم منذ أسبوع في المنطقة. ففي ريف محافظة حلب، تمكنت «قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً، بدعم من طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية، أمس من تطويق مدينة منبج بالكامل، بحسب المرصد، بعد أن قطعت الطرق المتفرعة منها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قوات سوريا «تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي ومحاصرة مدينة منبج»، مشيراً إلى «قطع الطريق الأخيرة بين منبج والحدود التركية». وبحسب المرصد، تم قطع الطرق كافة من وإلى منبج المتصلة بمناطق أخرى تحت سيطرة التنظيم الإرهابي شمالاً نحو جرابلس الحدودية مع تركيا، من الجهة الجنوبية الشرقية نحو مدينتي الطبقة والرقة، غرباً نحو مدينة الباب، أبرز معقل «لداعش» في محافظة حلب. بدوره، كتب الموفد الأميركي الخاص للرئيس باراك أوباما لدى التحالف الدولي بريت ماكجورك في تغريدة على موقع تويتر أمس «قوات سوريا الديمقراطية قطعت الطريق بين منبج والباب. إرهابيو (داعش) باتوا مطوقين بالكامل ولا منفذ لهم». وهجوم منبج هو واحد من 3 هجمات يتصدى لها التنظيم المتطرف لحماية طريق إمداده الرئيسية التي تنطلق من الرقة، مروراً بمدينة الطبقة في المحافظة ذاتها، حيث يواجه من جهة الشمال قوات سوريا الديمقراطية ومن الجنوب قوات النظام المدعومة بالطائرات الروسية، وصولاً إلى منبج فجرابلس على الحدود التركية إضافة لمعارك الفلوجة والموصل. ولا يزال التنظيم الإرهابي يسيطر على شريط حدودي وطرق فرعية مؤدية إلى تركيا، لكنها أكثر خطورة وصعوبة وطولا، بحسب المرصد. وأوضح عبد الرحمن «بات على الإرهابيين الذين يتنقلون بين الرقة والحدود التركية، سلوك طريق أكثر خطورة بالنسبة إليهم لأن قوات النظام السوري (...) قريبة منها». واسفرت الاشتباكات بين الطرفين منذ بدء الهجوم على منبج، عن مقتل 159 إرهابياً و22 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى 37 مدنياً، وفق حصيلة للمرصد. وفر آلاف المدنيين من منبج مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية إلى مشارفها خوفاً من المعارك والغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي. وبحسب أحد المسؤولين عن مركز إيواء في إعزاز، بلغ عدد العائلات النازحة من ريف حلب الشرقي وخصوصاً من منبج 800 عائلة، مشيراً إلى وصول 30 إلى 40 عائلة يومياً في الأيام الأخيرة بعد اشتداد حدة المواجهات. ... المزيد
مشاركة :