فيينا (وام) طالبت المجموعة العربية في فيينا أمس الجمعة، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، وحملها على الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع جميع مرافقها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. جاء ذلك، في كلمة ألقاها رئيس المجموعة العربية في فيينا سفير المغرب لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا السفير علي المحمدي، أمام الجلسة الختامية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال مناقشة البند الخاص بالقدرات النووية الإسرائيلية. ودعا السفير المحمدي في كلمته المدير العام للوكالة يوكيا أمانو إلى تحمل مسؤولياته والعمل مع الدول المعنية من أجل تحقيق هذا الهدف، معرباً عن قلق المجموعة العربية إزاء التهديد الذي يشكله انتشار الأسلحة النووية بالنسبة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. ورحب باسم الدول العربية بكافة المبادرات الدولية التي تدعو إلى إرساء عالم خال من الأسلحة النووية. وأوضح أن ما يزيد من قلق الدول العربية إزاء امتلاك إسرائيل للسلاح النووي هو أن قيادتها تفرط في استخدام القوة، ولا تتورع عن استخدام أفتك أنواع الأسلحة ضد المدنيين العزل. واعتبر أن كل المبادرات لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط تصب لمصلحة جهود السلام، مشيرا إلى أن المزاعم الإسرائيلية بهذا الخصوص لا تعدو كونها محاولة لفرض ترتيب جديد للأولويات لإبقاء إسرائيل خارج معاهدة عدم الانتشار إلى ما لانهاية له.
مشاركة :