الشراهة على الإفطار تسبب عسر الهضم والاعتدال ضروري

  • 6/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت د. طيف السرّاج، استشارية التغذية العلاجية في مستشفى توام، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة، بأنه يجب ألا يغفل الصائم عن أساليب التغذية السليمة في رمضان، فالهدف من الصيام هو التقليل من تناول الطعام، وتناول اللازم فقط للجسم ليقوم بوظائفه البيولوجية. وأوضحت السرّاج، يتساءل البعض إلى يومنا هذا لماذا نبدأ إفطارنا في شهر رمضان المبارك على التمر؟ وتكمن أهمية ذلك من الناحية الصحية أن التمر يحتوي على نسبة عالية في السكريات الطبيعية مثل الجلوكوز، والفركتوز والسكروز، وهي سريعة الامتصاص، وتوفر الطاقة الفورية التي تنشط الجسم وتمده بالطاقة اللازمة بعد طول صيام بالإضافة إلى أن التمر يحتوي على عنصر البوتاسيوم، وهو معدن يحتاجه الجسم لتحويل السكر إلى طاقة إلى جانب شرب الماء الطبيعي الذي يعمل على إعادة التروية للجسم، والوقاية من الجفاف العام بعد طول صيام ومن الناحية الفسيولوجية فإنه عندما يفطر الصائم أولاً على التمر والماء، ثم يصلي، يجد أن حدة جوعه قد تراجعت فيأكل الطعام باعتدال كما يحدث تنشيطا بسيطا في الجهاز الهضمي، فالمعدة الخاوية لا يناسبها هجوم مكثف متوال من الطعام بعد طول صيام، إذ يزداد تدفق الدم فجأة إلى الجهاز الهضمي، وهذا هو تفسير الثقل والخمول الذي يشعر به الصائم بعد وجبة دسمة، كما أن كثرة الطعام والشراهة سبب لعسر الهضم والغازات والحموضة، وهي مشاكل عصرية ملأ أصحابها عيادات الأطباء. وأضافت د. السراج: يجب أن تحتوي وجبة الإفطار على كمية كافية من السعرات الحرارية مع تنوع في المجموعات الغذائية ـ النشويات، اللحوم، الخضار والفواكه، الألبان ومشتقاته، والزيوت. وضرورة تناول الشوربة لأنها تفيد في تهيئة المعدة لاستقبال الطعام الصلب، كما تعمل على تعويض الجسم بكمية جيدة من السوائل، ويمكن أن تكون مصدراً لإضافة الخضار لوجبة الإفطار مع عدم الإغفال عن تناول كمية جيدة من السلطة لإمداد الجسم بما يحتاج من الفيتامينات والمعادن والألياف التي تمنع الإمساك، كما يجب على الصائم أن يكون طبقه الرئيسي هو آخر ما يتناوله، خاصة بعد تهيئة المعدة لتلقي الطعام، والأهم أن تكون كمية الطعام التي يتناولها متوازنة ومعتدلة. تجنب العصائر المعلبة والمصنعة كما نوهت د. طيف السرّاج إلى نقطة مفادها بأنه يُفَضل شرب مشروبات خالية من السكريات كالماء أو شراب اللبن أو عصير الليمون الطبيعي، أو عصير البطيخ، أو عصير البرتقال أو غيره.. وتجنب العصائر المصنعة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر. ولتجنب عسر الهضم وزيادة الوزن في رمضان يتحتم تفادي الأطعمة الدسمة التي تحتوي كميات كبيرة من الدهون المشبعة وتجنب الطعام المقلي والحلويات السكرية والدسمة. وأردفت أنه من العادات الجيدة التي يجب أن يحرص عليها الصائم: هي تناول الطعام بهدوء ومضغه جيدا لتسهيل عملية الهضم. فتناول الطعام ببطء ومضغه جيداً يعد وسيلة من وسائل التغذية الصحيحة التي تساعد الإفرازات اللعابية في تكسير الطعام وتساعد الجهاز الهضمي في أداء عمله وتقي من عسر الهضم. كما تفيد بالشعور بالشبع وبالتالي إنقاص الوزن الزائد دون الحاجة لنظم الريجيم القاسية. أهمية وجبة السحور أوضحت د. طيف السرّاج أن وجبة السحور مهمة جدا، وتوازي وجبة الإفطار في الأيام العادية، ومن المفضل تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر بقليل لتقليل فترة الصيام قدر المستطاع. فإن أهمل الصائم سحوره سيصاب بهبوط مستوى سكر الدم الذي قد يؤدي إلى إصابته بمضاعفات غير مستحبة كالصداع، والإغماء. ويجب أن تشتمل الوجبة على مجموعات غذائية متنوعة وخاصة النشويات الكاملة مثل الخبز الأسمر، والخضراوات والفواكه والزبادي. وتجنب الأطعمة السكرية لتفادي العطش أثناء الصيام. وجبة خفيفة كما تطرقت د. طيف السرّاج في حديثها مع البيان إلى ضرورة ألا يغفل الصائم عن تناول وجبة خفيفة تكون بين الفطور والسحور، وذلك من خلال تناول وجبات خفيفة مثل شطائر الدجاج، أو الجبن القليل الملح مع الخبز الكامل، والسلطات، والفواكه، والمهلبية بالحليب القليل الدسم، والمكسرات غير المالحة. وضرورة تجنب الوجبات السريعة والدسمة والعالية في الدهون والأملاح، وتجنب المشروبات الغازية والسكرية واستبدالها بالعصائر الطبيعية.

مشاركة :