كشف وزير الاتصالات السعودي محمد السويل أن عملية خصخصة مؤسسة البريد السعودي وتحويلها إلى شركة تجارية قد تبدأ أوائل العام المقبل. جاءت تصريحات الوزير على هامش مؤتمر صحفي عقد في وقت متأخر من مساء الأول وحضره ثلاثة وزراء لعرض مبادرات خطة التحول الوطني التي تضم عدداً من الإصلاحات الطموحة وتستهدف زيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية إلى 530 مليار ريال (141 مليار دولار) بحلول عام 2020. تسعى الحكومة السعودية، بموجب الإصلاحات الاقتصادية التي تضمنتها الخطة التي كشف النقاب عنها يوم الاثنين الماضي، إلى خصخصة عدد من الهيئات والخدمات في قطاعات أبرزها الرعاية الصحية والاتصالات من أجل رفع كفاءة تلك المؤسسات وتخفيف العبء على ميزانية الدولة في عصر النفط الرخيص. وقال السويل خلال المؤتمر الصحفي إن مؤسسة البريد السعودي - التي يعمل بها نحو 10 آلاف موظف - ستكون من بين أولى الهيئات التي تجري خصخصتها، وأن التفكير الأولي يتجه نحو إنشاء شركة قابضة تضم تحت مظلتها الشركات الأخرى التي تقدم خدمات البريد والنقل وتحويل الأموال مثل شركات ناقل والبريد السريع والبريد الممتاز. ورداً على سؤال حول الإطار الزمني المتوقع لعملية الخصخصة، قال الوزير لجنة الخصخصة هي التي تعالج هذا الموضوع وأعتقد أنها في مراحلها الأخيرة. لا أستطيع أن أحدد وقتاً لكن أتوقع إن شاء الله أنه مع بداية 2017 ستكون اتضحت الصورة وبدأ التنفيذ. وحول ما إذا كان ذلك سيتم عبر طرح عام أو سيفتح الباب أمام المستثمرين الأجانب للمساهمة، قال السويل إلى الآن تدرس لجنة الخصخصة كل هذه الأسئلة ولا يوجد عندي إجابة واضحة لها حالياً. لكن في نهاية الأمر سيفتح الباب للمساهمة فيها. وتشمل الأهداف الاستراتيجية لوزارة الاتصالات تحويل مؤسسة البريد السعودي إلى شركة مجدية تجارياً والتوسع في خصخصة الخدمات الحكومية. وتستهدف الوزارة زيادة إجمالي الإيرادات من كافة خدمات البريد السعودي إلى 2.75 مليار ريال بحلول 2020 من 1.02 مليار حالياً. كما تستهدف خفض الدعم الحكومي لمؤسسة البريد السعودي إلى صفر بحلول 2020 من ملياري ريال حالياً. وقال السويل إن مؤسسة البريد تعتمد على الدعم المقدم من الدولة لكن الخصخصة ستعزز أداءها وستجعل لكل شركة موارد وأرباحاً وخسائر وجمعية ملاك. وينظر إلى رؤية السعودية 2030 وإلى خطة التحول الوطني على أنها أكبر تغيير تقوده الحكومة في تاريخ المملكة. وتسعى الخطة لرفع مستوى الخدمات التي تقدمها الحكومة وتعزيز جودتها من أجل تحقيق الكفاءة والفعالية في ممارسة أجهزة الدولة لمهامها.(رويترز) زيادة الإيرادات غير النفطية تهدف خطة التحول الوطني إلى زيادة الإيرادات غير النفطية لتصل إلى 530 مليار ريال (أي ما يعادل 141 مليار دولار) بحلول عام 2020 من خلال اعتماد ما يزيد عن 500 مبادرة، بما في ذلك تطبيق ضرائب جديدة وزيادة الرسوم والضرائب الحكومية على المنتجات الضارة. ويأتي بيع مؤسسة البريد السعودية في هذا السياق، حيث قال الدكتور محمد صالح بنتن، رئيس مؤسسة البريد السعودي، إن المؤسسة عازمة على إنشاء شركة قابضة تقع تحت ملكية البريد السعودي، سيشارك القطاع الخاص في وحداتها الرئيسية التي ستتحول إلى وحدات تجارية، متوقعاً أن يتم إنشاء الشركة القابضة نهاية العام الحالي. واعتبر الدكتور بنتن أن مشكلات الترقيات داخل المؤسسة، تعد نتاج تراكمات سنوات طويلة من التجميد الوظيفي، ويقول: سعينا في السنوات الأخيرة إلى تذويبه، وشكلنا لجنة مكلفة تتولى دراسة محاضر الترقية لجميع المراتب وفق الأسس والمعايير المحددة.
مشاركة :