عراقيون يناشدون المجتمع الدولي وقف انتهاكات الحشد الشعبي في الفلوجة

  • 6/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالب عدد من علماء الدين وسياسيين عراقيين المجتمع الدولي إنقاذهم من مليشيات الحشد الشعبي التي استباحت دماء الأبرياء في الفلوجة، مؤكدين بأن رئيس مجلس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي أكد بأن هناك أشخاصاً قاموا بتجاوزات ضد النازحين من الفلوجة التي تشهد معارك بين الجيش العراقي وتنظيم داعش الإرهابي مما تسبب في نزوح أكثر من 5000 آلاف عائلة تعرض عدد منها للتعذيب والقتل على أيدي مسلحي مليشيات الحشد الشعبي التي تحاصر الفلوجة من الخارج. ودعت النائبة بمجلس البرلمان العراقي الأستاذة لقاء وردي القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس مجلس وزراء العراق د. حيدر العبادي إلى اتخاذ إجراءات فورية ورادعة بحق بعض العناصر المنفلتة المنتمية لفصائل الحشد الشعبي التي مازالت ترتكب انتهاكات بحق المدنيين الأبرياء كون استمرارها يؤثر سلباً على سير عملية التحرير الجارية في قضاء الفلوجة، وقالت: إن الانتهاكات بحق المدنيين مازالت متواصلة وكان آخرها أمس العثور على جثث لمدنيين متوفين نتيجة التعذيب في منطقة السجر، مشيرة إلى أن د. العبادي يتحمل مسؤوليته القانونية بصفة القائد العام للقوات المسلحة لمنع تلك الانتهاكات التي ترتكب من قبل أفراد بعض الفصائل المنتمية للحشد الشعبي والمرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة. وحذرت النائبة وردي بأن في حال الاستمرار في تلك الانتهاكات والتي يندى لها جبين الإنسانية ضد المدنيين العزل فإنه سيكون موقف سياسي قوي تجاه تواجدهم في المعركة حفاظاً على حياة المدنيين، ومنعاً للفتنة الطائفية التي يسعى اليها البعض المرتبطون بأجندات خارجية خبيثة لا تريد للعراق والعراقيين خيراً، وأضافت بأن الجميع شاهد الجرائم التي ارتكبت والتي وثقها مرتكبوها، وشهادات المواطنين والنساء الفارين من الذين يرتدون زي الحشد الشعبي وتم نشرها من قبلهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يجسد استهتار مرتكبيها وعدم اكتراثهم أو خوفهم من المحاسبة كون لا يوجد إجراءات رادعة من قبل الحكومة بحقهم وهم معروفون من قبل الحكومة، وطالبت وردي لجنة حقوق الإنسان النيابية ومفوضية حقوق الإنسان العراقية أن يكون تواجدها في المناطق التي تخضع لعمليات التحرير والقيام بدورها الوطني والقانوني والمساهمة في توثيق تلك الجرائم من أجل منع الاستمرار بها وإحالة مرتكبيها إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، كما طالبت منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى القيام بدورها الأساسي المتمثل بالبحث عن المفقودين والذين هم آلاف في الرزازة وجرف الصخر والمناطق الخاضعة لعمليات التحرير في الفلوجة والكرمة حالياً، وناشدت المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان والدول العربية والإسلامية إلى استنفار جهودها والقيام بإيصال مساعدات عاجلة لعشرات الآلاف من المدنيين والنازحين والذين يعيشون في ظروف مأساوية وسط ارتفاع درجات الحرارة الشديدة تقصير حكومي واضح تجاههم مما يعرض حياتهم للموت. وقال الداعية العراقي في رابطة العالم الإسلامي وعضو الهيئة العليا لعلماء المسلمين في العراق أ.د عبدالملك السعدي: بأن الفلوجة معقل السُنّة ومدينة المساجد وتخرَّج منها مئات علماء السُنّة من خلال المدارس الدينية فيها، وهي رمز الجهاد ضد المحتل الأمريكي المعتدي، لذا أصبحت هدفاً من قبل الحاقدين عليها قتلٌ وتجويعٌ وتشريدٌ لساكنيها، وهدم وحرق للمساجد والدور والمستشفيات، فتنظيم داعش الإرهابي يحاصرها ليموتوا جوعاً، وليكونوا الهدف للراجمات والقاذفات ثم تخرج المدينة منهكة من الميليشيات الطائفية الإرهابية المدعومة من الحكومة وإيران، والتي تبغى القضاء عليها وعلى أهلها تحت ذريعة مقاتلة داعش وتحريرها من خلال ما يُرمى عليها من عتاد ثقيل ومدمر، ورئيس الوزراء يوصي بعدم المساس بالأهالي والمدنيين وهو يعرف أن قوله هذه شبيه بقول الشاعر ألقاه في اليم مكتوفا وقال له .. إيَّاك إيَّاك أن تَبْتَلَّ بالماءِ فالله لكم يا سكانيها والله لكِ يا مساجد ومساكنها. وأضاف بأن الطائفية فشلت في العراق فارجعوا إلى توحيد العراق باسم العراق والعراقيين لا غير، ودعو النزعة المذهبية فإنها نتنة ومفرقة. كما وصف مفتي الديار العراقية الدكتور رافع الرفاعي هذه المليشيات بالطائفية التي انتهكت واستباحت دماء المكون السُني في العراق، بل أنها تقتل في أهالي ديالى منذ عام 2003م ولم يتحرك المجتمع الدولي لوقف الذراع الإيراني الطائفي، واضاف بأن هذه المليشيات المجرمة قامت بقتل وتهجير وهدم المساجد في صلاح الدين وتكريت وديالى، وأشار بأن المرجعية هي من قدمت هذه الفتوى لوجود المليشيات المسلحة وعليها أن تصدر فتوى لحلها، وناشد المجتمع الدولي بإيقاف تلك المليشيات التي توجه من إيران للتدخل في الشأن العراقي ودفعت بهم للاقتتال الطائفي وتمارس انتهاكات لم يشهدها التاريخ.

مشاركة :