الآمال النيوزيلندية معقودة على القائدة إرسيج

  • 6/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتادت آبي إرسيج حاملة شارة الكابتن في منتخب نيوزيلندا على قيادة زميلاتها وأخذ زمام المبادرة على عاتقها. ففي عام 2014 أصبحت أول من وصل إلى 100 مباراة دولية، على صعيد الرجال والسيدات. وها هي المدافعة الصلبة تتأهب لنيل شرف قيادة بلادها قريباً في دورة الالعاب الأولمبية، حيث ستستهل كتيبة السراخس مشوارها في ريو 2016 بمدينة بيلو هوريزونتي ضد حاملة اللقب الولايات المتحدة الأمريكية. ستشهد منافسات ريو 2016 سادس ظهور لإرسيج في بطولة دولية على مستوى الكبيرات منذ باكورة مشاركاتها التي يعود تاريخها إلى كأس العالم للسيدات FIFA 2007. وقبل ذلك، سبق لها الظهور في كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة FIFA عام 2006، حيث سجلت إرسيج أول هدف لنيوزيلندا في النهائيات التي استضافتها روسيا آنذاك. وأوضحت إرسج، الذي تنحدر من أصول ماورية وكرواتية، أن بطولة كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة لعبت دورا محوريا في تطوير مسيرتها - حيث لا تزال أصداء تلك المشاركة تتردد حتى اليوم. وقالت إرسيج في حديث لموقع FIFA.com "لقد كانت تجربة تحت 20 سنة هائلة بالنسبة لي، حيث وفرت لي الأدوات التي كنت أحتاجها لتطوير نفسي كلاعبة، للعب في أعلى المستويات الدولية والحصول على إمكانية خوض الكثير من التدريبات الفردية، حيث يساعد ذلك في صقل المهارات الخاصة التي ترافق اللاعبة طوال مسيرتها. هناك الكثير من الأشياء التي تعلمتها آنذاك (على مستوى التدريب)، وأنا مازلت بصدد التعلم حتى الآن، حيث واصلت على هذا المنوال طوال مسيرتي". وعلى غرار سلوكها فوق أرض الملعب، تتحدث إرسيج بهدوء واتزان، موضحة أن المشاركة في كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة تمثل خطوة حاسمة في تطور مسيرة اللاعبات الطامحات إلى مواصلة مشوارهن الدولي على صعيد منتخب الكبيرات، حيث قالت في هذا الصدد: "كانت تجربة تحت 20 سنة مفيدة للغاية، إذ لم يسبق لي أن لعبت على المستوى الدولي من قبل. عندما لعبت لأول مرة مع فريق الكبيرات وأنا في سن لا يتجاوز 16 عاماً اعتقدت أني لن أتمكن أبداً من شق طريقي إلى هذا المستوى، حيث بدا لي الأمر صعباً جداً. فقد كانت الفجوة ضخمة بين مستوى تحت 20 سنة ومستوى الكبيرات، ولكن أعتقد أن الفجوة ربما قد تقلصت قليلاً الآن مع تطور كرة القدم النسائية في جميع أنحاء العالم". ستحصل لاعبات فريق نيوزيلندا الحالي لفئة تحت 20 سنة على فرصة نادرة للمنافسة على المستوى الدولي في منطقتهن عندما تستضيف بابوا نيوغينيا بطولة من بطولات FIFA للمرة الأولى في وقت لاحق هذا العام، حيث ستختم نيوزيلندا عاماً حافلاً آخر لكرة القدم النسائية، بعد ريو 2016 وكأس العالم تحت 17 سنة للسيدات FIFA في الأردن. أحلام أولمبية تشكل ريو دي جانيرو الخطوة الأولى في هذا المشوار الطويل، حيث أوقعت القرعة منتخب نيوزيلندا في مجموعة حامية الوطيس جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكولومبيا، علماً أن المسابقة الأولمبية كانت بمثابة منعطف حاسم لكتيبة السراخس قبل أربع سنوات، حيث حققت إنجازاً قياسياً جديداً بوصولها إلى الدور ربع النهائي لأول مرة في لندن 2012. تلعب إرسيج حالياً بنادي ويسترن نيويورك فلاش في الدوري الأمريكي للسيدات الذي يتميز بندية قوية. وتؤكد القائدة النيوزيلندية أنها لا تتوقف عن التفكير في التحدي الأولمبي القادم، موضحة أن المشاركة في ريو 2016 "لا تفارق بالي، حيث أفكر باستمرار في قدرتي على تحسين مستواي وما يمكنني أن أفعله لأكون في قمة مستواي بحلول موعد مسابقة ريو حتى يمكنني مساعدة الفريق على أفضل نحو ممكن. فالتركيز منصب على تلك المنافسات بشكل كبير". ورداً على سؤال حول مكانة نيوزيلندا الآخذة في الارتفاع على المسرح العالمي، تقول إرسيج: "صحيح أن الفريق يتحسن باستمرار. فقد حققنا بعض النتائج الجيدة، ولكن ذلك ينطبق على كل الفرق الأخرى. سنواجه في مجموعتنا اثنين من أكبر الفرق الثلاثة في العالم (الولايات المتحدة وفرنسا)، لذلك ربما سيتعين علينا تحقيق نتائج أفضل من أي وقت مضى". بيد أن نيوزيلندا لا تنقصها التجربة. ذلك أن رصيد اللاعبات اللاتي شاركن أساسيات في المواجهة الدولية الأخيرة ضد أستراليا يزخر في الإجمال بنحو 900 مباراة دولية، وهو سجل رائع لأي فريق دولي، حيث تؤكد إرسيغ أن التحدي الأكبر يتمثل في تحقيق الاستفادة القصوى من تلك الخبرة. وختمت القائدة النيوزيلندية بالقول: "في البطولات السابقة كنا نفتقر إلى الخبرة، حيث كان لدينا فريق يلعب بكل جوارحه ويعطي كل ما في جعبته أملاً في الحصول على نتيجة إيجابية. والآن، لدينا منتخب أكثر خبرة. تشكل التجربة سلاحاً هائلاً بالنسبة لنا، ونأمل أن نتمكن من استغلالها أحسن استغلال. لدينا الكثير من الخبرة والكثير من اللاعبات اللائي يعرفن جيداً السبيل إلى الإطاحة بتلك الفرق".

مشاركة :