آل الشيخ: 140 عالماً يمنياً يدشنون ميثاق العمل الدعوي قريبا

  • 6/12/2016
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن أكثر من 140 عالما يمنيا يمثلون جميع الاتجاهات السياسية والمذهبية والعلمية في مختلف مناطق ومدن ومحافظات اليمن سيدشنون قريبا ميثاق العمل الدعوي في اليمن الذي توصلوا إليه بعد عدة لقاءات ضمن برنامج «التواصل مع علماء اليمن»، إضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الدعوية والإعلامية والثقافية. وأكد أن برنامج التواصل مع علماء اليمن يهدف إلى وضع اللبنة في خارطة طريق بناء اليمن، لأن بناءه عنصر مهم في عملية إعادة الأمل بعد أن نجحت عاصفة الحزم، إذ قام العلماء بدورهم في إعادة البناء لما حصل من هدم كبير في قلوب الناس من ولاء، ومن مبادئ وطمأنينة وسكينة، وواجب العلماء إعادة البناء. وأوضح في تصريحات صحفية عقب ترؤسه مساء أمس الأول (الجمعة) الاجتماع الرابع بفندق مكارم أجياد في مكة المكرمة أن وزارة الشؤون الإسلامية ضمن هذا البرنامج الذي انطلق منذ عام تقريبا تهيئ المجال ليقوم علماء اليمن بهذا الواجب العظيم، «وهو إعادة البناء الروحي والعلمي، وهو اللقاء الأول في مكة المكرمة في هذا الشهر الكريم، ونجدها بشرى وأملا في أن يكون هذا الشهر الكريم شهر إنهاء لاعتداء الحوثيين ومن عاونهم، وإنهاء لسفك الدم الحرام في اليمن، سفكوا دم من لا علاقة له في اليمن بضرب بمدافع عشوائية داخل المدن اليمنية، وهذا كله نأمل أن يكون هناك إنهاء له، ونرى بشرى بإنهائه قريباً». وحول أبرز النتائج قال آل الشيخ: «لمسنا أثرا كبيرا خلال مدة البرنامج الماضية في تحفيز همة الناس لمعرفة خطر الاعتداء على اليمن الكبير القادم من الخارج عبر بعض الدول الإقليمية، والخطر الحوثي، وأتباع الرئيس السابق على اليمن وعلى أهله وما سببوه». وأشار إلى أن البرنامج مستمر طيلة السنة وله محاور وعناصر كبيرة، وله عمل على الأرض، وعمل إعلامي وديني، والعلماء يتواصلون من هنا مع الناس «إذن هو تهيئة للجو والتشاور معهم في ما فيه صالح اليمن». ولفت خلال كلمته في افتتاح البرنامج بحضور المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن حميد وجمع من العلماء أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده، وولي ولي العهد، «الكل يعمل لصالحكم ولصالح اليمن الشقيق وبرنامجكم هذا وضعته المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية للتخفيف من مصاب اليمن واستنهاض الهمة في البناء والدعوة إلى الخير لما قام به الحوثيون في تغيير مفهوم الناس وما تم هدمه فلا بد من البناء حتى تعود الأمور كما هي بما يوافق كتاب الله ومنهج رسوله عليه الصلاة والسلام، بعد هذا التسلط البغيض الذي غير على الناس دينهم وأدخلهم في أمور عانوا منها كثيرا، وهذا البناء مهمة أهل العلم وإعادة العقيدة الصحيحة والانتماء للكتاب والسنة ولما كان عليه أهلكم باليمن، وهذا ليس بالسهل ولكن أنتم قادرون ولا بد من العمل والعزيمة ولا بد من بذل في العلم والتعليم وكثرة الاتصالات وعدم الركون إلى ما فعله باليمن». وأكد أن وحدة علماء الأمة الإسلامية ضرورة شرعية لنصرة الحق ودحر الباطل واتحاد العلماء واجتماع كلمتهم. مبينا أنه تم تنفيذ العديد من المشاريع في إطار البرنامج، منها رحلة الحج لعام 1436 لعلماء اليمن ودعاته، كما تم تفويج 500 حاج، إضافة إلى افتتاح مقر للبرنامج وعقد مئات اللقاءات. واعتبر البرنامج بادرة لتوحد علماء المسلمين. مشيرا إلى استضافة أكثر من 400 من علماء المسلمين عبر برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للعمرة خلال الأشهر الماضية، وتم الاجتماع معهم، كما تم تنظيم برنامج تواصل مع علماء الأزهر، وكذلك مع رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، وعلماء شرق آسيا، وعلماء أفريقيا. من جانبه أكد وزير الأوقاف اليمني السابق الدكتور حمود الهتار أنه «في الوقت الحاضر أصبح اليمن في حاجة ملحة إلى مساعدة إخوانه، والمملكة حريصة على مصلحة اليمن وإطفاء الفتنة التي لم يعرف اليمن مثلها، وقد قيض الله لها من يطفئها، ولا يشك أحد في نصح المملكة وهي الناصح الأمين لكافة الدول الإسلامية وحرصها فقد حدث انقلاب على شرعية ارتضاها اليمنيون ونحن متفائلون بهذا اللقاء الذي يحضره العلماء».

مشاركة :