محللون يتوقعون استمرار الأداء المتوازن للأسهم السعودية هذا الأسبوع

  • 6/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توقع محللون ماليون، أداء متوازنا لسوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الجاري، عطفا على الارتفاعات التي حققتها السوق خلال الأسبوع الماضي مدعومة بمحفزات ومؤشرات اقتصادية مستقبلية تضمنها برنامج التحول الوطني 2020، الخطوة الأولى نحو تنفيذ رؤية السعودية 2030. وقالوا لـ"الاقتصادية"، إن المحفزات الداخلية هي التي تقود السوق حاليا لتحقيق مكاسب أسبوعية متتالية، علاوة على المحفزات الخارجية، التي بينها تصدر السعودية مؤشر نمو قطاع التجزئة العالمي، حسب ما ورد في التقرير السنوي الصادر عن شركة الاستشارات الإدارية العالمية، حيث احتلت السعودية المرتبة الثامنة عالميا، مشيرين إلى أن ذلك سيمهد الطريق لشركات تجارة التجزئة المدرجة في السوق لتحسين مراكزها المالية وانعكاس ذلك إيجابا على مؤشر السوق. وأشاروا إلى أن المؤشر افتتح الأسبوع الماضي على صعود إيجابي حتى وصل إلى حاجز 6644 نقطة، ولعب قطاعا البتروكيماويات والتطوير العقاري دورا محوريا في تحقيق هذا الصعود، ما فتح شهية المتعاملين وجعل أداء السوق يسير بشكل جيد ومحفز لنشاط المستثمرين والمضاربين. وأوضحوا أنه رغم تراجع أسعار النفط بسبب جني أرباح من العقود الآجلة لبرنت والخام الأمريكي، وصاحبه تراجع مؤشر الأسهم الأمريكية، إلا أن الأسهم السعودية ستستمر في أدائها المتوازن الذي يميل للارتفاع الطفيف لتحقيق مزيد من المكاسب خلال الأسبوع الجاري، متوقعين استمرار حالة التحسن الطفيف في أداء سوق الأسهم السعودية خلال هذا الأسبوع. وأشاروا إلى أن أداء السوق خلال الأسبوع الماضي جاء مخالفا للتوقعات التي كانت تشير إلى ضعف شهية المتعاملين في السوق مع دخول الشهر الكريم، إلا أن الارتفاعات المتواصلة للسوق وبلوغها حاجز 6606 نقاط، يؤكد أن شهر رمضان الحالي ربما سيكون مغايرا عن بقية أشهر رمضان خلال السنوات الماضية بعد ظهور محفزات اقتصادية داخلية جديدة تتمثل في إعلان برنامج التحول الوطني ودور القطاع الخاص في تنفيذ ما تضمنه البرنامج من مبادرات اقتصادية، بعد أن تخلت السوق عن ارتباطها وتفاعلها مع تطورات أسعار النفط بشكل لافت. وقال حسين الرقيب؛ المحلل المالي، إنه في ظل ارتفاع أسعار النفط وتجاوزها 52 دولارا للبرميل لأول مرة في ثمانية أشهر وكذلك إعلان برنامج التحول الوطني 2020، استطاع السوق خلال الأسبوع الماضي من الارتفاع 118 نقطة بنسبة 1.8 في المائة، مدعوماً بسيولة تقدر بـ22 مليار ريال، بعد انخفاض شهدته الأسبوع السابق لأدنى مستوياتها خلال خمس سنوات. وتوقع الرقيب، أن يشهد هذا الأسبوع تراجعا في المؤشر قد يتجاوز 100 نقطة، لعدم وجود محفزات للسوق وانشغال كثير من المستثمرين بشهر رمضان، علاوة على تراجع أسعار النفط بسبب زيادة الحفارات الأمريكية، لافتاً إلى أن أسعار النفط الحالية مشجعة للاستثمار في النفط وكذلك ارتفاع سعر الصرف للدولار الأمريكي. من ناحيته، توقع محمد الشميمري، المحلل المالي، أن تشهد السوق الأسبوع الجاري حالة من جني الأرباح بعد الارتفاعات التي شهدتها الأسبوع الماضي، خاصة بعد دخول شهر رمضان، مؤكدا أن السوق ستعمل على تعزيز مكاسبها الأسبوعية وتتأهب لرفع مستوى السيولة. وأضاف الشميمري، أن السوق أخذت مسارا إيجابيا خاصة بعد الارتفاعات المستمرة ونتيجة الإعلان عن برنامج التحول الوطني 2020، ما حفز المتعاملين لزيادة نشاطهم في السوق من أجل جني الأرباح. وأشار إلى أن من المقاومات المهمة جدا، منطقة 6700 التي تعتبر منطقة مقاومة مهمة بسبب متوسط 200 يوم، ثم منطقة المقاومة السابقة وهي 6775 نقطة، متوقعا حدوث عمليات جني أرباح في السوق خلال الأسبوع الحالي، خاصة أن السوق تسير في الاتجاه الصاعد ما لم تؤثر تطورات سوق النفط في أداء الأسواق العالمية التي من بينها السوق السعودية. من جانبه، توقع وليد الراشد، المحلل المالي، ارتفاعا طفيفا في أداء سوق الأسهم مع بداية التداول في الأيام الأولى من شهر رمضان، رغم التوقعات بانخفاض مستوى السيولة في رمضان. واستدرك، أن النظرة الإيجابية للمتعاملين في السوق، ستظل قائمة في ظل الإعلان بين الحين والآخر عن محفزات اقتصادية تدعم توجهات السوق نحو الارتفاع، ولعل آخرها الإعلان عن برنامج التحول الوطني 2020 كخطوة أولى لتحقيق رؤية السعودية 2030، ما دفع السوق للعودة لتحقيق الربحية.

مشاركة :