برنامج «حكايات ملحة».. نافذة على الإلهام والإبداع

  • 6/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعرض القناة الثقافية برنامج حكايات ملحة للدكتورة ملحة عبدالله والمخرج محمد القاعودي، ويعرض البرنامج يومياً في عدة أوقات، هي 8:40 مساء، و2:30 صباحاً، و12 ظهراً، وهو من إنتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، وتسرد فيه د. ملحة ذكريات وحكايات من الماضي الجميل الذي يضفي ذائقة لها طعم خاص في أذهان المشاهدين. وقالت د. ملحة إن البرنامج لم يكن إلا لحظات ممتعة وخاطفة تأخذنا جميعاً إلى جوف الزمن نلتقي سوياً على بساط الحب والود والذكريات، وأيضاً لحظات من الوهج الإبداعي تجمعني بكم. مضيفة بأن البرنامج لم يكن سرداً لتجربتها العلمية ورحلتها الإبداعية فحسب، ولكن كانت حريصة على الالتماس مع الواقع ومع جميع قضايانا التي نحياها جميعاً ويؤرقنا بعضها. وأوضحت أن طريقة عرض البرنامج هي طريقة سردية، معللة ذلك أن لديها نظرية اسمها البعد الخامس وهي تبحث في سبل المتعة في الخطاب، ومن أحد أركانها الحكي والسرد وخاصة لدى المتلقي العربي لأننا شعب قولي يتمتع عن طريق الإذن وهو من قال الأذن تعشق قبل العين، ولذا كانت حكايات ملحة تعتمد على السرد، وهو لأول مرة يتم تقديم برنامج سردي بهذا الشكل، علّنا نجد ضالتنا في الوصول إلى وجدان المشاهد عن طريق الفن الفطري وهو السرد. وقالت د. ملحة: لم يكن برنامجي سوى لقاء تلقائي وفطري وبدون تكلف أكاديمي وما إلى ذلك، بل أجلس أنا والمشاهد على بساط واحد يجمعنا في حميمية، نتلمس أنس الماضي في شكل حكايات واقعية من عالم عشناه كلنا، وتكمل لم تكن حكايات ملحة بالنسبة لي سوى محاولة مني للوصول إلى وجدان كل مشاهد بما يحويه خياله هو، فأداعب ذلك الخيال لأن مداعبة الخيال دائماً تنتج المتعة، مشيرة إلى أنها كانت المعدة والمقدمة لهذا البرنامج؛ لأنها ارتأت أنه لا يمكن أن يعده غيرها، قائلة أنا من بداخلها كل تلك الصور تتحرك أمامي وكأنها شاشة سينما لا تدع تفصيلة إلا وتعرضها في مخيلة ملحة دون غيرها. وأضافت بأن هناك مسألة هامة تلقي الضوء عليها في الحكايات، وهي عوامل الإبداع لديها بعدما أتمّت ثمانين عنواناً بين مسرحيات وكتب نقدية وجوائز عالمية ومحلية، ومن هنا وبصفتها أكاديمية وباحثة أصبحت تتسلل من خلال السرد وبدون أثقال على المشاهد لكي تعطيه مفاتيح هامة في الإلهام وفي الإبداع وفي مثيراته، منوهةً بأنها كانت حريصة على أن لا يشعر المشاهد الكريم بالتعالي عليه أو تعليمه بل نسرد كل شيء على شكل حكايات وأحياناً لا تخلو من المواقف المضحكة. وأشارت د. ملحة إلى أن فكرة البرنامج تعود إلى عبدالعزيز بن فهد العيد مدير عام القناة الثقافية الذي ذهب إلى القاهرة وطلب منها أن تُعد وتُقدِّم حكايات ملحة، وأنه هو من أطلق على البرنامج هذا الاسم، وأنها كانت في البداية مترددة لكنه أقنعها، مؤكدة على أنها تثق في رأيه فهو عقلية مستنيرة ومسؤول في القناة وإعلامي مميز.

مشاركة :