لا تزال الألعاب الشعبية القديمة تأخذ حيزا وتجذب الاطفال خصوصا في رمضان، حيث ينتشر الأطفال في شوارع وأحياء الاحساء ليمارسوا الألعاب الشعبية، وقد يكون ذلك لسهولتها وبساطتها الممزوجة بروح المنافسة والتسلية والمرح، كما أنها تلعب بطريقة جماعية وليست فردية. وتزدحم الشوارع بالصبيان للاجتماع على الألعاب الشعبية، ومن أهمها لعبة «الفريرة» والتي لها قوانينها المعروفة. وقال محمد العلي: أنا من أشد محبي لعبة الفريرة، مبيناً أن اللعبة تجمعه مع أصدقائه وأقاربه وأصبحت جزءاً رئيسياً من ليالي رمضان، حيث المنافسة القوية بين الفرق المشكلة، فالفريق الواحد يضم لاعبين، وهناك مواقع تقام فيها الدوريات القوية بين اللاعبين وترصد جوائز بسيطة لها. وفي داخل منازل الاحساء، تنتشر لعبة «الغميضة» والتي يلعبها الأطفال، حيث يتم ربط وجه واحد منهم لمنعه من الرؤية ويقوم بالبحث عن بقية زملائه وهم يهربون من حوله مصدرين أصواتاً تربك حركته، فإذا استطاع الإمساك بأحدهم يحل محله في البحث. وتعد لعبة الغميضة لعبة جماعية شيقة يلعبها الفتية والفتيات على حد سواء، تعتمد على الذكاء وخاصة اللمس والصوت، وتلعب داخل حجرة أو حوش محدود الجوانب، على أن لا يكون هناك عائقا يمنع تحرك اللاعبين، ويختار اللاعبون حكما فيما بينهم، حيث تُجرى القرعة بينهم، والذي يخسر تغمض عيناه بالغترة حتى لا يرى شيئا، ويتأكد من ذلك الحكم ثم يبدأ اللعب ويقوم اللاعب المغمض بمحاولة لمس أحد اللاعبين وفي حال ذلك يسأله الحكم من الذي لمسته، وإذا كان صحيحا يقف سعيد مكانه وتغمض عيناه وإن لم يعرفه يعيد الكرة.
مشاركة :