لجان حكومية عراقية: المئات سقطوا ضحية لجرائم مليشيا «الحشد الشعبي» الطائفية في الفلوجة

  • 6/14/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف ائتلاف متحدون للإصلاح في العراق بأن اللجنة الخاصة التي شكلت بمحافظة الأنبار للوقوف على حجم الجرائم والانتهاكات التي نسبت إلى بعض فصائل الحشد الشعبي أظهرت بما لا يقبل الشك أو التسويغ أن مئات الشهداء وآلاف المفقودين من أهالي المنطقة الأبرياء راحوا ضحية أعمال إجرامية قامت بها مجاميع الحشد الشعبي التي ترتبط برئيس مجلس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي حسب ما هو معلن ومثبت رسمياً، الأمر الذي يؤكد مسؤولية رئيس الوزراء والحكومة العراقية عن هذه الجرائم. وأكد الائتلاف في بيان صحافي زود الـالرياض بنسخة منه أمس: بأن جرائم الحشد الشعبي والتي كشفتها لجنة الأنبار أظهرت الخيط الأبيض من الأسود، وأضاف الائتلاف بأن موقفه ثابت ومبادئه ثابته في تأييد معارك التحرير ضد عدو الإنسانية الغاشم تنظيم داعش الإرهابي، وفي الوقت الذي يعلن الائتلاف شكره وتقديره وإعجابه بالأداء البطولي والروح الوطنية الصادقة للجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب والحشد العشائري وقوات الشرطة الاتحادية، فهو يدين بشدة ويستنكر جرائم بعض فصائل الحشد الشعبي التي تمثل مؤشراً خطيراً على حدوث جرائم حرب وقعت في هذه المنطقة، ويؤكد الائتلاف على طلبه المشدد بسحب قوات الحشد الشعبي من معركة الفلوجة، ومن أي معركة أخرى في المستقبل، لأن مشاركة الحشد الشعبي تسيء إلى الانتصارات على الأرض، وتمنح تنظيم داعش الإرهابي القوة في دعايتها المغرضة لتجنيد مزيد من الإرهابين مما يؤدي إلى إحداث فتنة طائفية لا تحمد عقباها، وذكر الائتلاف بأنه من الضرورة تفعيل دور الادعاء العام بمتابعة هذه الجرائم وقطع الطريق أمام المجرمين للإيغال في جرائمهم، كما يدعو الائتلاف الهيئات الدولية ذات المصداقية للمشاركة في التحقيق وكشف الجوانب المعتمة لفعل المجرمين، كما دعا الائتلاف إلى ضرورة عقد جلسة طارئة لمجلس النواب العراقي لمناقشة هذه الجريمة البشعة، واتخاذ ما يلزم من قرارات لتصحيح مسار المعركة وحفظ حياة المواطنين وكرامتهم، وأوضح الائتلاف بأنه يدعو إلى مراجعة كل التفاهمات والاتفاقات والوعود التي اطلقها رئيس مجلس الوزراء العراقي بعد أن ثبت بالدليل أنه غير مسيطر على المجاميع التي تركب أعمالاً إجرامية، وبعد أن ثبت أيضاً مشاركة قوات أجنبية في هذه الأعمال، وبين الائتلاف بأنه ينتظر من المجتمع الدولي موقفاً يتفق على مبادئ الحق والقانون الدولي وحقوق الإنسان، لان الائتلاف بدأ يفقد ثقته بالحكومة العراقية بسبب عدم قدرتها على السيطرة على مجريات المعارك، وبسبب الحرية والانفلات والفوضى التي تسم عمل بعض فصائل الحشد الشعبي، وقال: بأن أعضاء الائتلاف يؤيدون البطولات التي قدمها الجيش والشرطة والحشد العشائري وقوات مكافحة الإرهاب العراقية، ويقدرون ما تحقق من انتصارات مشهودة في أطراف محافظة الموصل، داعياً إلى سرعة تحرير الفلوجة على يد أبناء الحشد العشائري والجيش العراقي. يذكر بأن أسامة النجيفي رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح بالعراق التقى السيد ستيوارت جونز سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق قبل قرابة عشرة أيام وبحضور مجموعة من النواب وأعضاء مجلس محافظة الأنبار، وأكدوا للسفير الأميركي بأن أهالي الفلوجة مصرون على إبعاد قوات الحشد الشعبي عن مناطقهم بسبب الخروقات والانتهاكات الحاصلة في المعركة، وأن ما تقوم به بعض فصائل الحشد من خروقات وانتهاكات تؤثر على الهدف الوطني الكبير في التحرير والخلاص من تنظيم داعش الإرهابي، كما أن مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي منذ بدء عملية استعادة محافظة الأنبار والأقضية والمدن التابعة لها منها الفلوجة أثارت قلق وريبة أثر الجرائم الطائفية التي ارتكبتها عدد من فصائل الحشد والذي قام عدد منهم كميليشيات فيلق بدر التابعة للمسؤول العراقي هادي العامري وحزب الله العراقي المدعومات من إيران في ارتداء عناصره ملابس الشرطة الاتحادية والقيام بجرائم طائفية ضد المدنيين النازحين من الفلوجة.

مشاركة :