«حزب الله» الخاسر الأول من تفجير «بنك لبنان والمهجر»

  • 6/14/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بعد يوم من وقوع انفجار في منطقة فردان استهدف مبنى بنك لبنان والمهجر بدا موقع التفجير نظيفا وخاليا إلا من عدسات الكاميرا والتلفزيونات والصحافيين، لكنّ الأمر ليس واضحا بعد على صعيد التداعيات السياسية والمصرفيّة والنقدية على لبنان. وإذا كانت أصابع الاتهام الأولى قد وجّهت إلى حزب الله نظرا إلى الاشتباك القائم منذ فترة بينه وبين مصرفين أساسيين هما بنك لبنان والمهجر من جهة وسوسييتيه جنرال من جهة ثانية على خلفية تشددهما في آلية تطبيق قانون الكونغرس الأميركي القاضي بتجفيف منابع أموال حزب الله من أفراد ومؤسسات، فإنّ الواضح بأن لا أصحاب المصرف المعني ولا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في وارد توجيه اتهامات عشوائية لهذه الجهة أو تلك عالمين بأن عملية التفجير حمّالة أوجه بامتياز. هكذا لملمت المصارف اللبنانية صدمتها، محاولة مع المصرف المركزي تأمين سلامة القطاع المصرفي الوحيد الصامد لغاية الآن مع مؤسسة الجيش اللبناني. ولم تكن مهمّتها سهلة بعد اجتماع طارئ أمس. في هذا الإطار قالت مصادر سياسية متابعة لـالرياض بأنّ تفجير بنك لبنان والمهجر عمل مشين فعليا ويؤذي لبنان في الصميم. ولفتت الأوساط إلى ضرورة قصوى بأن توفّر المصارف اللبنانية حماية أمنية لها، وخصوصا وسط حديث تلا الانفجار بأن كاميرات المراقبة الموزعة في الشارع قرب المصرف إما معطّلة أو رديئة الصورة. ولفتت الأوساط إلى ضرورة اجتماع جمعية المصارف لوضع خطّة حماية للقطاع المصرفي من الإرهاب والضغوط. من جهتها، لفتت مصادر دبلوماسية مواكبة إلى أنه لا يمكن تبرئة حزب الله كليا من تنفيذ التفجير ولا يمكن اتهامه بشكل جذري أيضا لافتة الى أن حزب الله خاسر في الحالتين. ولفتت الأوساط الدبلوماسية إلى أن قانون الكونغرس الأميركي صارم ولا يمكن تعديله وعلى حزب الله تاليا التكيّف معه أما إصراره على التحدي فلن يجدي نفعا. وقالت الأوساط بأنّ حزب الله يجني ما زرعه ولكن ما يحدث يؤذي لبنان أيضا. وكانت جمعية المصارف اللبنانية قد عقدت أمس اجتماعا طارئا للتداول في المستجدات، وصدر عنها بيان أشارت فيه إلى أنها تشارك اللبنانيين كافةً إدانتهم واستنكارهم لوقوع عملية التفجير على مؤسسة اقتصادية رائدة، وتعتبر أن هذا التفجير أصاب القطاع المصرفي بكامله، وأنه يهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي. ولفت البيان إلى أن مصارف لبنان اعتادت العمل في بيئة ملأى بالتحدّيات، وقد خرج القطاع المصرفي منها دائماً أكثر متانةً وسلامةً. وأضاف البيان: تهيب الجمعية بالسلطات والأجهزة القضائية والأمنية كشف الفاعلين، كما نجحت في حوادث سابقة ما أكسبها بجدارة تقدير العالم أجمع.

مشاركة :