أطفال الأحساء ينتظرون القرقيعان وشنطهم جاهزة للحلويات

  • 6/15/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أنهى عدد من الاسر الاحسائية استعداداتها للاحتفال في ليلة النصف الثاني من رمضان بـ«القرقيعان»، ويشترك الأطفال من الجنسين وربات البيوت فيها، حيث إنه يشكل عادة اجتماعية احسائية تُدخل البهجة والسرور في نفوس الأطفال، الذين يرتدون ملابس تراثية خاصة بالقرقيعان، لأنهم يحصلون في هذه المناسبة على الحلويات والمكسرات والهدايا. وساهم زيادة الطلب على الحلويات والمكسرات في رمضان على ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ وصل إلى أكثر من 15%،، حيث تكثف محلات الحلويات والمكسرات جهودها استعداداً لهذه الليلة. من جانب آخر، شكا مواطنون من استغلال التجار لهذه المناسبة، بهدف جني أرباح مبالغ فيها، مناشدين الجهات المختصة بفرض نوع من الرقابة، لحماية المواطنين من الاستغلال، وسوء التخزين الذي يعرض تلك البضائع إلى التلف والفساد، حفاظا على صحة المستهلكين، مطالبين بالكشف على الأصناف التي تباع، حيث يلجأ بعض الباعة إلى تصريف البضائع القديمة دون مراعاة لصحة المواطن. ويقول بائع في محل متخصص بهدايا القرقيعان محمد نجدي، نستعد كل عام لهذه المناسبة، حيث إن الطلب على أكياس الحلوى والمكسرات يبدأ بالتزايد مع بداية رمضان، لا سيما أن هناك طلبا لأشكال التغليف للقرقيعان المختلفة، وفي كل عام تستحدث تشكيلات جديدة، ويكون التنافس كبيراً. وعلى صعيد متصل، أوضحت السيدة (أم محمد) أن جمال ومتعة القرقيعان كانا يكمنان في عفوية وبساطة أكياسها، التي تخاط يدويا وببساطة دون تعقيدات، فكانت تحاك فقط لحفظ المكسرات والحلويات في داخلها، مشيرة إلى أن الطفل كان يبذل مجهودا مع أصدقائه وأمه في السعي لطرق الأبواب بين الأزقة والشوارع (الفريج) ليفرحوا بما جمعوه داخل أكياسهم والآن فقدت تلك العادة مضمونها لان القرقيعان أصبح حفلة فاخرة يدعى اليها الاصدقاء ويتجمعون في البيت، فلا يستشعر الاطفال قيمة هذه المناسبة ولا بمشقة البحث عن القرقيعان كما كان سابقا، فزيادة المشقة في السابق كانت تعطي لونا من ألوان المنافسة بين الاطفال على مَنْ يجمع اكثر من الحلويات والمكسرات. وقال محمد سالم إننا لا نشاهد تجول الاطفال في الشوارع كما كان عليه في السابق، وقد يرجع ذلك إلى خوف الاباء وحرصهم الزائد على الابناء ما جعل فكرة القرقيعان تقتصر على بيوت الأقارب فقط. يعتبر القرقيعان احتفالا للأطفال في ليالي 13و14 و15 من رمضان المبارك، والقرقيعان من العادات التراثية الجميلة، التي لم تفقد رونقها بمرور الايام.

مشاركة :