أبوظبي (الاتحاد) بشراكة استراتيجية بين الاتحاد النسائي العام والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ممثلة في جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، انطلقت الأسبوع الماضي، أولى المجالس الرمضانية النسائية، وتأتي هذه المجالس تنفيذاً لاستراتيجية الاتحاد النسائي العام الرامية إلى نشر الوعي والثقافة بين النساء حول مختلف القضايا المجتمعية وتوسيع نطاق المستفيدات من برامج التمكين والريادة، وذلك من خلال الخروج إلى الميدان والوصول إلى المرأة حيث ما كانت. وتهدف المجالس الرمضانية النسائية إلى خلق جو من الحوار البناء والإيجابي مع الشرائح المختلفة من النساء في إمارة أبوظبي (مدينة أبوظبي – مدينة العين – مدينة المنطقة الغربية) حول القضايا الجوهرية التي تؤثر على تماسك وتلاحم الأسرة، حيث يتم من خلال هذه المجالس طرح مجموعة من الموضوعات تركز على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في منظومة الأسرة في حماية أفرادها ولاسيما الأبناء من الظواهر المجتمعية الدخيلة. واستضافت عائشة اليافعي في منطقة الشهامة، المجلس الرمضاني الأول الذي عقد يوم الجمعة الماضي بحضور نحو 35 سيدة، فيما استضافت هدى المطروشي المجلس الرمضاني الثاني السبت الماضي بحضور 45 سيدة بدعوة كريمة من مجلس سيدات أعمال أبوظبي، واستضافت فايزة محمد حسين الجابري، أمس الأول في منطقة الشليلة المجلس الرمضاني الثالث بحضور 25 سيدة. وتسعى الجهات المنظمة إلى توصيل رسائل إيجابية للأسر للحفاظ على أبنائهم وبنى قنوات الحوار والتواصل البناء معهم وتعزيز الوعي حول قضايا المخدرات والجرائم الإلكترونية والتفكك الأسري التي تهم الأطفال والأسرة وتعزيز قيم الولاء والانتماء لديهم باعتبارهم الركيزة الأساسية والعناصر الفاعلة لهذا الوطن الغالي. وتم خلال هذه المجالس، مناقشة أثر الأسرة المتماسكة في حماية أفرادها من المخدرات، والتأكيد على دور الأم في مراقبة أي تغيير في سلوك الأبناء وأخذ زمام المبادرة في متابعة شؤون الأسرة وعدم الاتكال على العمالة المنزلية المساندة في مثل هذه المسائل، إلى جانب حث الأمهات على أهمية فتح وتعزيز قنوات التواصل والحوار مع الأبناء القائمة على الصداقة والشفافية بما يعزز ثقة الأبناء بأسرهم كونها ملجأهم وحصنهم ومصدر المعلومات الصحيحة حول مختلف القضايا التي تهم هذا الجيل الصاعد من الفتيات والشباب، وتعتبر المخدرات بأنواعها كافة مدمرة لعقول شبابنا وخسارة فادحة لجيل ينتظر منه العطاء والمشاركة الفعالة والبناء المثمر في كل المجالات، كذلك الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي التي تسبب إهداراً للوقت وعزلة اجتماعية للفرد من التواصل المباشر مع أفراد أسرته والمجتمع من حوله لذلك يجب على الأسرة الانتباه إلى أي تغيرات قد تطرأ على سلوك أبنائهم ومراقبتهم المراقبة الإيجابية. وناقشت المجالس سبل تعزيز دور المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد في الذود عن المكاسب الكثيرة التي تحققت بالدولة، بفضل السياسة والنهج الذي أرساه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي يكمل مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) وإخوانه حكام الإمارات، حيث تم تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وتنمية ثقافة الإبلاغ عن أي ممارسات مريبة بما يدعم مفهوم الشرطة المجتمعية ودور مراكز الدعم الاجتماعي والخدمات المقدمة مثل البلاغات وخدمات الإيواء وغيرها من الخدمات التي شأنها أن تحقق الأمن والأمان في المجتمع. وناقشت المجالس التعريف بقانون حقوق الطفل «وديمة»، وأهم البنود التي تضمنها القانون، والذي يأتي استكمالاً لجهود الاتحاد النسائي العام في توعية المرأة بالحقوق والواجبات المنصوص عليها في القوانين والتشريعات الوطنية من خلال مشروع «أعرفي حقوقك». وتطرقت المجالس إلى محور الجرائم الإلكترونية والتعريف بالجريمة الإلكترونية وقانون مكافحة تقنية المعلومات وأن الاستغلال السلبي لهذه الوسائل له آثار سلبية على الفرد والمجتمع، وتم التطرق إلى محاذير التصوير لما فيه من انتهاك لخصوصية الفرد والمجتمع، وتم التأكيد على أهمية التكاتف والتعاون وتكامل الأدوار بين الجهات المعنية في رفع مستوى الوعي لدى الأفراد والمجتمع لما له من عوائد إيجابية لتحقيق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي.
مشاركة :