أنهت الهيئة العامة للإحصاء خمسة أعمال إحصائية دورية بدأتها مطلع شعبان الماضي، وتم الانتهاء منها في بداية رمضان، حيث توجّه أكثر من 1.600 باحث إلى 67.000 أسرة، و34.000 مُنشأة، و1.100 مصنع في جميع المناطق الإدارية الـ13، للقيام بعدد من الأعمال الإحصائيَّة الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة. ووأوضح متحدث هيئة الإحصاء تيسير المفرج، أن تلك الأعمال شملت: مسح القوى العاملة للربع الثاني من العام الجاري 2016، والمسح الديموجرافي، وبحث المؤشرات الاقتصاديَّة، والمسح الاقتصادي للمؤسسات، وبحث الإنتاج الصناعي للمُنشآت، التي تعمل في الصناعة الاستخراجيَّة والصناعة التحويليَّة والكهرباء والغاز والماء. وحول جودة البيانات التي جمعها في الأعمال الإحصائيَّة، التي انتهت مؤخَّرًا ومدى التحقق من دقتها، قال المفرج: إن هيئة الإحصاء تعتمد بشكل رئيس على «عمليَّات جودة البيانات»، للتحقق من مختلف البيانات الواردة من الباحثين الإحصائيين في الميدان. وبيَّن أن برنامج جودة البيانات يتضمَّن نموذج إعادة معاينة من قبل الـ(مشرف، مفتش، مراقب) بإعادة زيارة لعينة من الأسر أو المؤسسات التي تم استيفاء البيانات منها من قبل الباحثين، ثم يتم مطابقة بيانات النموذج من إجابات أرباب الأسر أو أصحاب العمل، للتأكد من صحة ودقة البيانات، كما يقوم مركز العمليَّات من خلال فريق مخصص لهذا العمل بالتحقق التتبعي، وهو أخذ عينات من الأسر أو المؤسسات ثم الاتصال بهم للتأكد من صحة البيانات. وأضاف إن «الإحصاء» تولي مسألة صحة البيانات أهميَّة عالية، وتتبع في ذلك أسلوب القواعد المنطقيَّة، حيث يوجد عدد من الأسئلة عند الإجابة عنها بالخطأ يتم إرسال رسالة تحذيريَّة آليًّا للباحث الميداني، للتأكد من البيانات ومراجعة إدخالها مرة أخرى، إضافة إلى ذلك فإن الهيئة تعمل وفق أنظمة مراجعة متقدمة تقنيًّا، من خلال الأجهزة اللوحيَّة التي يستخدمها الباحثون، حيث ترتبط هذه الأجهزة بشاشة مراجعة آنيَّة متاحة للمشرفين سواء في المناطق أو مركز العمليَّات.
مشاركة :