دعا المشاركون في أولى الجلسات الرمضانية للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي إلى ضرورة وجود منظومة مستقلة متكاملة لدعم المتقاعدين من القطاعين الحكومي والخاص، وتتضمن قاعدة بيانات تصنف المتقاعدين حسب خبراتهم وأعمالهم والدورات التي لديهم، حيث يمكن للجهات المعنية الاستفادة من خبراتهم التراكمية، وتطويعها بما يخدم الأهداف والمبادرات الاستراتيجية على مستوى الإمارة. تواصل ونظمت الجلسة الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي والتي تندرج تحت مظلة خطة دبي 2021 بهدف تعزيز سبل التواصل المستمر مع مختلف شرائح المجتمع وإشراكهم في تحقيق أهداف الخطة. وشارك في الجلسة التي استضافها اللواء الركن حسين بن مطلق الغفلي، عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وخالد المالك المدير التنفيذي لتطوير الأعمال في دبي القابضة، وعلي إبراهيم نائب مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية، وعمير بن عمير الرميثي مدير إدارة كبار السن بالإنابة في هيئة تنمية المجتمع بدبي، وإبراهيم محمد الأكرف مدير إدارة التعليم الفني في وزارة التربية والتعليم سابقاً، وممثلون من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ووسائل الإعلام، حيث تم مناقشة سبل الاستفادة من خبرات المتقاعدين تحقيقاً لمحور أفراد منتجين ومبدعين ورياديين في شتى المجالات. مخزون وقال عبدالله الشيباني: يطرح المجلس الرمضاني لهذا العام إمكانية الاستفادة من خبرات المتقاعدين من مختلف الوظائف الحكومية والخاصة حيث تشكل هذه الفئة من المجتمع مخزوناً من التجارب والخبرات التي يجب أن تستثمر لتستفيد منها الأجيال في المستقبل، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين مختلف شرائح المجتمع، واستخراج الجهود الغائبة التي من شأنها أن تغني الخطة، وتحقيق مزيد من الفاعلية لمختلف المشاريع المطروحة للخطة. وأضاف: المتقاعدون فئة مهمة يمكنها دعم وتنمية مهارات أبناء الإمارة، والاستفادة من الخبرات والتواصل فيما بينهم وفئات المجتمع المختلفة، ومن هنا جاءت فكرة المجلس تحقيقاً لغايات مهمة في خطة دبي 2021 وهي أفراد منتجون ومبدعون ورياديون ويشكلون بفاعليتهم الدعامة الصلبة لنهضة الإمارة وتطورها في كافة المجالات، بهدف تقوية دعامة الإمارة من خلال أبنائها وإكسابهم المهارات والخبرات المتراكمة على مر السنين، بالإضافة إلى المبادرات والأفكار الرائدة الهادفة لتنشيط عملية التواصل بين أفراد وفئات المجتمع المختلفة ليكون مجتمعاً متوافقاً ومتعاضداً يتبنى قيماً إنسانية مشتركة، حيث نقوم باستمرار على دراسة الأوضاع الراهنة والوقوف على أبرز التفاصيل التي من شأنها تعزيز مكانة الإمارة محلياً وعالمياً، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، ونتطلع إلى التمكين الشامل لكافة فئات المجتمع عبر تعزيز قنوات التواصل فيما بينهم وتحقيق قدر من التوازن بين فئات المجتمع في الإمارة. خبرات ويأتي تنظيم المجلس بعد دراسة الوضع الحالي الذي أظهر أن 50% من المتقاعدين تتراوح أعمارهم بين الـ 45 و 60 عاماً، علماً بأن شريحة الذكور غير العاملين تشكل غالبية هذه الفئة، وذلك على الرغم من أن معدل عمر المتقاعدين في الإمارات منخفض مقارنةً بالمعدلات العالمية، وذلك نتيجة خروج العمالة الإماراتية إلى التقاعد في عمر 60 عاماً للرجال و55 عاماً للنساء. ويختار نسبة من المتقاعدين الإماراتيين عدم الانخراط في مسار مهني أو أعمال خاصة، الأمر الذي يؤدي إلى عدم الاستفادة من الخبرات والمعرفة المتراكمة لدى شريحة كبيرة من المجتمع، وفي نفس الوقت تواجه المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية في دبي صعوبة في الاستعانة بخبراء محليين يجمعون بخبرتهم المعرفة الفنية والإلمام بخصوصيات إمارة دبي والإمارات. نقاشات وركزت نقاشات المشاركين في الجلسة على معاناة طلبة الجامعات والموظفين الجدد من عدم توفر المرشدين المهنيين القادرين على توجيههم إلى المسارات المهنية المناسبة ونصحهم في حياتهم العلمية والعملية، وعليه تم اقتراح خلق منصة تضم ذوي الخبرة من المتقاعدين في مختلف المجالات الحياتية والعملية، بحيث يتم استثمار خبراتهم في توفير الخدمات الاستشارية للمؤسسات، وتوجيه وإرشاد العناصر الشابة في حياتهم المهنية. مبدأ عمل تأتي هذه المجالس ضمن الدورة الثانية لسلسلة المجالس الرمضانية التي تنظمها خطة دبي 2021 حيث تطرح عدداً من المواضيع التي تمس حياة الأفراد ورفاه المجتمع، سعياً منها لتطبيق مبدأ العمل التشاوري والتحاور المشترك في وضع خارطة طريق تدعم عمل الجهات المعنية في الإمارة.
مشاركة :