سيلفي ونظام شدوا حيلكم يا شباب

  • 6/16/2016
  • 00:00
  • 72
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح المسلسل الرائع "سيلفي" هو حديث الناس في رمضان، وبعد كل حلقة يُحدث ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، ويقلبها رأسا على عقب. آراء الناس دائما مختلفة حوله، ولكن دعونا نتأمل: هل سر نجاح "سيلفي" ما يعيشه المجتمع السعودي وما يعانيه من أزمات وصراعات ثقافية واجتماعية وفكرية، وأن مجرد إبرازها والحديث عنها كفيل بنجاح العمل؟ المعارضون لهذه الفكرة يتساءلون: لو كان الأمر كذلك لنجحت مسلسلات سعودية أخرى غير طاش وسيلفي، وهذا يقودنا للحديث عن المواهب الفنية الموجودة لدينا، فهل قبول الناس ومحبتهم لموهبة ناصر القصبي هما السر؟ وهل هناك منافس حقيقي له في الكوميديا السعودية؟ حاول كثير من الفنانين منافسة موهبة القصبي، وصُرف على مسلسلاتهم الملايين ولم يحظوا بالقبول نفسه، ولكن هذا ليس كافيا لأن نعتبر ما يقدمه في "سيلفي" عملا ناجحا بكل المقاييس. المتابع العادي يلاحظ أن الفكرة دائما أجمل من الحوار المليء بالتأتأة "واللعثمة"، وأحيانا كثيرة نحبس أنفاسنا وننتظر خروج الجملة من فم الممثل، لدرجة تجعلنا نتساءل: هل يحفظون نصوصهم أم لا؟، إضافة إلى أننا أصبحنا نعرف عبارات كل ممثل، فكل منهم يكرر عباراته الشخصية الخاصة به، رغم أن كاتب الحوار يختلف من حلقة إلى حلقة! وكأن الحوار مساحة مفتوحة وارتجالية في العمل بنظام "يا لله يا شباب" هذه هي الفكرة الأساسية وشدوا حيلكم: فايف فور ثري تو ون أكشن! في النهاية، "سيلفي" عمل جميل ويناقش قضايا مهمة، ولكن المشاهد السعودي أصبح أكثر وعيا واهتماما بالفنون، ويتابع مسلسلات وأفلام من اليابان إلى أميركا، مرورا بكوريا والهند وتركيا وأوروبا. أكتب هذه الكلمات لأني أعي جيدا أن القائمين على العمل يتقبلون النقد بصدر رحب، ويتطلعون إلى نجاحات أكبر في المستقبل. طبعا، أبو راكان لو قرأ المقال لقال: "صبرٌ جميل والله المستعان"، والتي دائما وأبدا يرددها حتى لو "جاب" كاتب حوار فنزويلي.

مشاركة :