المعارضة ترفض أي احتلال أو تدخل أجنبي في سوريا

  • 6/15/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي على رؤية مشتركة حول آفاق الحل السياسي، شددوا فيها على رفضهم أي احتلال، أو تدخل أجنبي. جاء ذلك في بيان مشترك في ختام الاجتماعات التي جمعت الطرفين على مدار 3 أيام انتهت أمس في بروكسل. وأكدت رؤية الطرفين على الالتزام بالحل السياسي الوطني وفق بيان جنيف لعام 2012، والمرجعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وعلى قاعدة التوافقات الوطنية بين مكونات المجتمع السوري من عرب وكرد وتركمان وسريان آشوريين وباقي الأطياف، بما يضمن مشاركتهم جميعاً في بناء دولة مدنية ديمقراطية وصياغة عقد وطني ينظم الهوية الوطنية الجامعة للسوريين. وقال البيان الختامي: إن المجتمعين يرون أن الشعب السوري بكافة مكوناته، كان ضحية لإجرام النظام، وعجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية له، ما جعله عرضة للفوضى والتدمير، والإرهاب بكل أشكاله، وشددوا على رفض أي احتلال، أو تدخل أجنبي. ودعا البيان الاتحاد الأوروبي إلى تطوير دوره في دعم الحل السياسي وإنجاحه، والمشاركة الفاعلة في رعاية العملية التفاوضية، وتطبيق القرارات الدولية، وإنهاء عنف النظام، والتصدي للإرهاب بكل أشكاله، وتعزيز رعايته للاجئين السوريين، وحلِّ مشكلاتهم. كما تم التأكيد على أن خلاص الشعب السوري بكافة توجهاته بمَنْ فيهم الموالون يتحدد بالخلاص من نظام الاستبداد والقتل، ومحاربة قوى الإرهاب والتطرف. ويرى الطرفان أن محاربة الإرهاب تشترط إنهاء الاستبداد، واستنهاض قوى المجتمع الوطنية، بقيادة الهيئة الحاكمة الانتقالية وفق استراتيجية إقليمية ودولية. وتعهد الطرفان بعقد لقاءات دورية، وورش عمل بمشاركة ممثلي قوى سياسية ومكونات مجتمعية وناشطين وخبراء، ودعم جهود الهيئة العليا للمفاوضات، وتعزيز التواصل والتنسيق بين القوى والمكونات الوطنية السورية، وتنظيم زيارات مشتركة إلى الدول المعنية بالقضية السورية. واتفق الطرفان على تطوير رؤية المعارضة السورية حول القضية الكردية، وإيجاد حلٍّ عادل لها في نطاق وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وبما يحقق الاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكردية، ومشاركة القوى الكردية السياسية والثورية في بناء سوريا الديمقراطية. وعبَّر المجتمعون عن إدانتهم المجازر المروِّعة التي تشهدها سوريا على يد الأسد وحلفائه، وخطط التهجير القسري، وحصار مناطق كاملة، ومنع الغذاء والدواء عنها، واستمرار الاعتقالات، وحالات الإخفاء القسري، مما حال دون إيجاد بيئة تؤدي إلى انطلاق مفاوضات بناءة. كما أعرب الطرفان، هيئة التنسيق الوطنية والائتلاف الوطني، عن شكرهما وتقديرهما للاتحاد الأوروبي، وهيئة العمل الخارجي للاتحاد على دعمهما الاجتماع، وتوفير التسهيلات اللازمة لإنجاحه. ميدانياً، دارت أمس معارك عنيفة جداً بين جيش الفتح وقوات الأسد في الريف الجنوبي لحلب وسط غارات جوية مكثفة من الطائرات الروسية والمروحيات التابعة للأسد استخدمت فيها الصواريخ الفراغية والعنقودية والفوسفورية والنابالم والبراميل المتفجرة، وشن الثوار هجوماً تمكنوا فيه من السيطرة على التلة الشمالية لبلدة خلصة، وجرت معارك عنيفة في التلة الجنوبية للبلدة أيضاً، فيما تعرضت المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار إلى غارات جوية، وقصف مدفعي وصاروخي عنيف، لاسيما بلدات الزربة، وخان طومان، والقراصي، ومعراتة، والحميرة. وفي إدلب شن الطيران الحربي لقوات الأسد أمس، غارات جوية عدة استهدفت كلاً من مدينتي كفرتخاريم، وإدلب موقعة شهيداً «طفل» وعدداً من الجرحى في صفوف المدنيين. وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف مدينة إدلب بغارة جوية وسقطت الصواريخ أمام مبنى البريد في حي الثورة، ما تسبب في إصابة 7 أشخاص بينهم نساء، وانقطاع الاتصالات الأرضية عن مدينة إدلب. كما تعرضت مدينة كفرتخاريم لغارة جوية مماثلة استهدفت منطقة سكنية ومركزاً للدفاع المدني، أسفرت عن استشهاد طفل، وإصابة عنصر من الدفاع المدني، ووقوع أضرار مادية في المركز ومعداته.

مشاركة :