الأسبوع الماضي أعلنت (المديرية العامَّة للدفاع المدني) عن فتح باب التطوّع في أعمالها لموسم الحَجِّ المقبل. حيث دعت المديريَّة المواطنين الراغبين في التسجيل إلى تعبئة طلب الالتحاق في العمل التطوّعي، وإنهاء الإجراءات اللازمة، وذلك من خلال (إدارات الحماية المدنيَّة) في مختلف المناطق، وسوف يستمر استقبال المتطوّعين حتّى نهاية دوام الأربعاء 24 من شهر رمضان! خطوة رائعة، ذكَّرتني باقتراح سبق وأن طرحته في هذه المساحة، نَادَى بتفعيل (جمعيَّة أصدقاء الدفاع المدني)! فمع التقدير لعطاءات (دِفَاعِنا المَدني)، وتضحيات رجاله الأوفياء؛ إلاَّ أنَّ الكثير من المهام التي يُمارسها تكتسي بطابع وجوب سرعة المعالجة في دقائق، كـ(عمليَّات الإنقاذ من الغَرق، والحريق، والاختناقات، وغيرها)؛ فمهما اجتهدتْ فرقة الإنقاذ في سرعة وصولها للحادثة؛ فالزّمن يُسَابقها، وأحيانًا يغلبها! فلعلَّ الوصول المُبكِّر لمنسوبي تلك الجمعيَّة مِن المتطوّعين المؤهَّلين من ذوي الخبرات، والمُدَرَّبِيْن في مختلف المدن والأحياء؛ الذين يتمُّ التواصل معهم إلكترونيًّا عبر وسائل الاتِّصال الحديثة عند البَلاغَات؛ يُنْقِذ إنسانًا من الموت -بعد فضل الله-. ولعلّ من المناسب في هذا الميدان تخصيص مكافآت رمزية لأولئك المتطوّعين؛ أو حوافز وتخفيضات من المؤسسات الحكوميَّة والخاصة؛ (كما هو الحال في العديد من الدّول المتقدّمة)! فهل نرى تفعيلاً جادًّا وعمليًّا ملموسًا لـ(جمعية أصدقاء الدفاع المدني)، لاسيما والشباب السعودي مُحب جدًّا للتطوّع، وقد أظهر كفاءته في هذا المجال خلال السنوات القليلة الماضية، وتحديدًا منذ أزمة سيول محافظة جدّة؟! أخيرًا.. وبالعودة لخبر إعلان (الدفاع المدني) استقبال المُسَانِدين له (تَطَوّعًا في الحَجِّ)؛ كنتُ أتمنَّى أن يكون التحاق أولئك الذين سيتبرَّعون بجهودهم وأوقاتهم؛ لخدمة وطنهم وضيوفه الأعزاء من الحجَّاج والمعتمرين إلكترونيًّا؛ تشجيعًا لهم، وتخفيفًا عليهم؛ فحقهم أن يُسْعَى لهم! aaljamili@yahoo.com