في وطننا نماذج كثيرة لشباب وفتيات رائعين، يبحثون عن التّمَيّز في تقديم الخدمات التطوعية لمجتمعهم، الشواهد وَفِيرة، ولعل مأساة سيول جدّة وغيرها من الحوادث والأزمات قد كشفت عن تلك الفضيلة التي تسكن قلوب وأرواح أولئك الأوفياء، وذلك الإخلاص والحماس الذي يُحَرِّكهم نحو محطات الخَير، ولكنهم بحاجة للدّعم بشتى صوره! فالعمل التطوعي اليوم وعلى مستوى العَالَم أصبح شريانًا مهمّاً في بناء المجتمعات الإنسانية، وأصبح سلوكًا يُؤْمِنُ به ويفتخر الأفراد مهما كانت مكانتهم، فلا أنسى هنا حديثًا جَرَى بيني وبين أحد كبار الأطباء في أمريكا عند سؤاله عن برنامجه الأسبوعي الذي أكد أنه محشوٌ بالعمل الرسمي، إلاّ من ساعتين يتطوّع فيهما في دائرة الإسعاف الطبي في الحي الذي يقطنه! ولعل من أبرز صُور دعم الفِرَق والبرامج التطوّعية الشبابية أن تكون هناك مظلّة تجمعها وتُشرف عليها بشرط مُهِمّ وهَام وأَهَم (البُعد تمامًا وأبدًا عن البيروقراطية الإدارية)، فَمَن يُسَلّم لك نَفْسَه مُتَطَوِّعًا كيف تَسْجُنه، وتُغلق عليه الأبواب بالاشتراطات والتعقيدات الإجرائية؟! ثمّ تخصيص ينبوع مَادي من ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية والجامعات وغيرها من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة للمساهمة في دعم تلك التحركات الإيجابية الشبابية! وكذا حَثّ القطاع الخاص وشركاته الكبرى بالترغِيب أو الترهِيب على مساندة الفِرق والبرامج التطوعية؛ فالشركات التي تقدم الملايين لـ(الكُرَة)، ذلك (الّلستَك المنفوخ)، أو لِلفَن ّوالفَنانين مطالبة بمَدّ يَد العَوْن، والقيام بواجبها في ميادين المسؤولية الاجتماعية، ومنها رعاية العمَل التَّطوعِي! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :