لم تكن الظروف الصحية والخاصة التي يمر بها الطالب محمد ارحمه أسد عائقًا أمامه لتحقيق طموحاته بالنجاح والتفوق الدراسي. محمد ارحمه أسد الطالب بمدرسة عراد الإبتدائية الإعدادية للبنين والحاصل على 91.08% تحدى كل الظروف الصحية الخاصة التي يمر بها من أجل رفع معدله، إذ كان في الفصل الأول لم يتجاوز الـ90% ولكنه وبإصراره استطاع تحقيق التفوق والوصول إلى درجة الامتياز. محمد أسد والذي يعاني من ظروف صحية وإعاقة جسدية جعلته يلجأ الى الكرسي المتحرك، حضر الى الأيام مع أمه وخاله منصور محتفلين به وبتفوقه وقال: لم تكن ظروفي الخاصة التي أعيشها عائقًا أمامي من أجل التفوق والنجاح، حيث استطعت في رفع معدلي الفصلي والوصول إلى التفوق رغم أنني كنت متأخرًا قليلاً خلال الفصل الأول لكنني استطعت تحقيق المعدل المطلوب من أجل التفوق في الفصل الدراسي الثاني. طموح محمد لا حدود له، فقرر الالتحاق بالمسار الادبي في المرحلة الثانوية وقال: سأدرس المسار الأدبي من أجل دراسة تخصص الحقوق في المرحلة الثانوية، إذ أطمح أن أكون محاميًا في المستقبل من أجل مساعدة الناس والدفاع عنهم بالقانون. وتقول أم محمد عن ابنها: محمد منذ نعومة أظافره يطمح لأن يكون محاميًا، وهو متحدث جيد ويستطيع أن يجذب من حوله بطلاقة لسانه وبأسلوب إقناعه وحديثه. وأوضحت: يعاني محمد كما أخيه الأكبر والذي هو متفوق أيضًا هو الآن يكمل دراسته الجامعية منه من ذات الظروف الصحية التي يعانون منها مما جعلني دائمة معهم إلا أنهم رغم كل ذلك معتمدين على أنفسهم ومجتهدين في دراستهم. وتضيف والدته: محمد دائم التنظيم لوقته، حيث يقوم بالدراسة وتوزيع وقته بنفسه، إذ يخصص ساعتين يوميًا تقريبًا من أجل الدراسة وحل واجباته اليومية ويخصص يوم السبت من كل أسبوع من أجل المذاكرة اليومية لدروسه الأسبوعية. وتابعت أم محمد قولها: محمد إضافة الى تميزه الدراسي يقوم بالأشغال اليدوية مثل التطريز، إضافة الى أن مولع بتشجيع فريق ريال مدريد الإسباني. وفي ذات السياق، أهدى محمد أسد تفوقه الدراسي إلى روح المرحوم والده وإلى والدته وجميع الأهل الذين وقفوا معه وساندوه في مراحل دراسته الى حين تخرجه من المرحلة الإعدادية وإلى أخيه الذي يعاني من ذات الظروف الخاصة التي يعاني منها أيضًا. وقال: أشكر أصدقائي الذين وقفوا معي وساندوني والمدرسين والمشرفين بالمدرسة وبالخصوص الأستاذين منير والأستاذ جابر اللذين لا أنسى وقفتهما معي طوال فترة دراستي في المدرسة. المصدر: غالب أحمد
مشاركة :