نادي الطائف الأدبي ودوريته (وج) | علي خضران القرني

  • 1/25/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

* وفّقت كثير من الأندية الأدبية في الدوريات الأدبية والثقافية التي تصدرها في بعض شهور العام ومنها مجلة نادي الطائف الأدبي (وج)، فقد شرفت بقراءة العدد (9) لشهر يناير 2014م من هذه المجلة فألفيته حقلاً خصباً ينبض بالموضوعات الأدبية والثقافية والشعرية والاستطلاعات العلمية والتعريفية المتنوعة الجميلة.. وقد شعرت كقارئ أنني أمام موضوعات جذابة ومتفرقة تسترعي الانتباه وتستحق أن يصول القارئ فيها ويجول (استمتاعاً وإفادة وسياحة). * ويأتي نجاح هذه الدوريات في ما تقدمه من نشاطات أدبية متنوعة – عادة – لحسن اختيار الهيئة المشرفة عليها (تأهيلاً وخبرة ورؤى). * وأختم هذه الإشارة الوجيزة عن هذه المجلة وسياحتي فيها ببعض أبيات اخترتها من قصيدة معبرة في (فكرتها وأسلوبها ومدلولها)، بعنوان: (ليلة الذكرى) ص (63) للشاعر (حسين بن نماس السبيعي). أقول يا ليلة الذكرى وقد طرقت باب الخيال: قفي إني لمشتاق؟ كي أستعيد تفاصيلا بها حدثت في ماضي الوقت إن القلب توّاق أيام كنا وكان الوصل يجمعنا في روضة زادها بالحسن أيراق ولامس القطر أغصاناً فحركها ففاح منها عبير فيه إغداق تضوع العبق من أزهارها فغدا شذى زكيا وكم للزهر أذواق واليوم ذي روضتي أزهارها ذبلت وأسقطت من غصون الحب أوراق في ذكرى وفاة السيد محمد علوي بلفقيه رحمه الله: عرفت أبا علوي – رحمه الله – وتعاملت معه كمشرف على صفحة الرأي بهذه الجريدة لأكثر من (30) عاماً، شرفت خلالها بمصاحبة رجل جم التواضع صاحب خلق كريم عالم ومثقف وأديب.. كان مدرسة بالنسبة لي في توجيهه وتشجيعه ونصحه، دائم التواصل مع الكتاب فيما يكتبون، وإذا لاحظ جنوحاً أو خروجاً على المألوف في بعض كتابات أحدهم يُبادره بالمفاهمة إلى ما يجب أن يكون عليه الحال.. وكنت أُفوّضه فيما قد يلاحظه بالنسبة لكتاباتي تأسيا بالقول المشهور: (رحم الله امرءً أهدى إلينا عيوبنا)، لأنني رأيت فيه الصلاح والتجربة والعقلانية وحب الخير للغير وتقدير المصلحة العامة وأبعادها. وكثيراً ما كنت ألتقيه في حولية (المحرم)، التي كان يقيمها صديق الجميع الشاعر الكبير د. بهاء حسين عزي – شفاه الله- بداره العامرة بجدة، ويدعو إليها العديد من الأدباء والشعراء والمثقفين في كل عام، وكان للراحل فيها أحياناً مشاركات شعرية ونثرية إذا ذُكرت شُكرت. رحم الله أبا علوي رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، فقد كان مدرسة جامعة للعلوم والآداب والثقافة وكان موجهاً قبل أن يكون مشجعاً.. وبارك في خلفه ورفيق دربه زميله الفاضل الأستاذ عبدالقادر رضوان وزملائه، فهم لا يختلفون عن الراحل في خلقهم وكفاءتهم وتعاونهم وحسن تعاملهم مع الكتاب والقراء على حدٍّ سواء. وبالله التوفيق.

مشاركة :