الأندية الأدبية بين الانتخابات والتعيين | علي خضران القرني

  • 5/9/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

* سألني أحد أعضاء الأندية الأدبية السابقين عن مدى نجاح نظام الانتخابات الذي شمل الأندية الأدبية أخيرًا.. بدلًا من نظام التعيين.. وعن مدى النجاح الذي حققته من خلال لائحتها الخاضعة للدراسة والتعديل حاليًا. * فأجبته كواحد من مؤسسي وأعضاء الأندية الأدبية عند انطلاقتها الأولى عام 1395هـ المنبثقة فكرة قيامها (بداية) من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب -رحمه الله- داعمها ماديًا ومعنويًا ومانحها الشخصية الاعتبارية.. ومن خلال مسيرتها الموفقة حتى شمولها بنظام الانتخابات وهي تؤدي الرسالة المنوطة بها وفق الإمكانات المتاحة لها بشكل يبعث على الاطمئنان والتفاؤل منبريًا وثقافيًا وأدبيًا وإصدارات وصلت في بعضها إلى (250) إصدارًا. * وبشهادة العديد من الأدباء والمفكرين وذوي الاختصاص فإن عهد الانتخابات كان أقل نشاطًا ونجاحًا.. إضافة إلى قيام العديد من المشاكل في بعضها مما عرقل نشاطها وتأدية الرسالة المنوطة بها كما ينبغي. * وأذكر أن وزارة الثقافة والإعلام في عهد معالي وزيرها السابق الأستاذ إياد مدني قد أقامت اجتماعًا في جدة قبل أربع سنوات تقريبًا بحضور معاليه ووكلائه وبعض منسوبي الأندية الأدبية لمناقشة أوضاع هذه الأندية واقتراح ما يرفع من شأنها وتحقيق مطالبها وكان من ضمن الاقتراحات التي أوصى بها هذا الاجتماع: * تخصيص عشرة ملايين ريال لكل نادٍ لشراء مقرات تليق بها من حيث النشاط والمكان. * إنشاء مراكز ثقافية تندرج تحتها الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون والمسرح والفنون التشكيلية وكل ما له صلة بهذا الاختصاص. * وصدرت مكرمة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بمنح كل ناد عشرة ملايين لشراء المقرات المناسبة. * أما المراكز الثقافية فلم يصدر بشأنها ما يفيد بالموافقة عليها حتى الآن. * لقد مضى على قيام الأندية الأدبية ببلادنا منذ عام 1395هـ حتى إخضاع تشكيل مجالسها للانتخابات في عام 1432هـ (37) عامًا أوجدت خلال هذه المسيرة الطويلة نشاطًا وجهودًا إذا ذكرت شكرت.. وكان للتآلف والتعاون بين أعضائها الدور الهام في نجاح مسيرتها وبلوغها الشأو الذي تسعى لتحقيقه وفق إمكاناتها المتاحة. * لذا وحسب رؤيتي ورؤية بعض الأدباء والمثقفين وذوي الاختصاص أن العودة لنظام التعيين هو الوسيلة الناجعة لاستمرارية هذه الأندية والقضاء على ما يعتور طريقها من عقبات تقف دون هدوئها ونجاحاتها. * أما إذا بقيت على حالتها الحاضرة واستمرار فتح المزيد منها فإنها عملية غير فاعلة وتكلف الدولة مبالغ كان الأولى أن تستغل في مشروعات إنمائية أخرى مفيدة لأن ما تقوم به عبارة عن نشاطات مكررة، كان يكفي الموجود منها لأداء المهمة.. وبالله التوفيق.

مشاركة :