أهدر كريستيانو رونالدو ركلة جزاء ليضع البرتغال على حافة الهاوية ببطولة أوروبا 2016 لكرة القدم بعد التعادل دون أهداف مع النمسا بالمجموعة السادسة أول من أمس، وخاض رونالدو مباراته الدولية 128 مع البرتغال ليجتاز رقم المعتزل لويس فيغو - الذي تابع المباراة من المدرجات - لكنه سدد ركلة جزاء في القائم الأيمن بالدقيقة 79 بعدما أهدر فرصاً عدة، واعتقد رونالدو أنه سجل هدف الفوز للبرتغال في الدقيقة 85 بضربة رأس بعد ركلة حرة لكن الهدف ألغي بداعي التسلل، وبعد مشوار رائع في التصفيات كان من المنتظر أن تقدم النمسا عروضاً قوية في النهائيات لكنها لم تصل إلى مستوى التوقعات بعد خسارتها أيضاً 2-0 أمام المجر في الجولة الافتتاحية. وستخوض البرتغال - التي خرجت من الدور الأول لكأس العالم 2014 - مباراة صعبة في الجولة الثالثة أمام المجر فيما تلعب النمسا ضد أيسلندا بعد غدٍ، وقال رونالدو فشلت في التسجيل هذا المساء. أنا مستاء لأنني كنت في حالة بدنية جيدة. أهدرت ركلة جزاء ولكن هذه هي كرة القدم، مضيفاً لكنني متأكد بأننا سنطور مستوانا من أجل بلوغ الدور ثمن النهائي، وتابع اللاعبون بحاجة إلى الاعتقاد أن التأهل لا يزال ممكناً، إذا فزنا سنتأهل، وأيضاً يتعين على الشعب البرتغالي والمشجعين الذين يحبون البرتغال أن يؤمنوا بذلك، وتحدث عن الحظ السيئ الذي لازمه في المباراتين الأوليين بقوله لن يدوم إلى الأبد، يجب أن نثق بأن الأمور ستسير بشكل أفضل، ويملك الدون فرصة التسجيل في أربع نهائيات أوروبية إذ كان المهاجم البرتغالي سجل هدفين في كأس أوروبا 2004، وهدفاً في 2008، وثلاثة أهداف في 2012. ويملك المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أيضاً فرصة التسجيل في أربعة نهائيات مختلفة، إذ سجل بطولات 2004 و2008 و2012، ولكنه فشل في هز الشباك في المباراتين الأوليين أمام جمهورية إيرلندا (1-1) وإيطاليا (0-1)، وركلة الجزاء التي أهدرها رونالدو هي التاسعة عشرة التي يهدرها في مسيرته حتى الآن، وهو الذي يملك سجلاً تهديفياً رائعاً، ويكفي أنه حقق إنجازاً غير مسبوق بتسجيله أكثر من خمسين هدفاً في كل من المواسم الخمسة الماضية مع فريقه ريال مدريد الإسباني. لا لليأس لكن يبدو أن لا مجال لليأس كثيراً بالنسبة إلى رونالدو صاحب الرقم القياسي بعدد الأهداف الدولية لمنتخب البرتغال برصيد 59 هدفاً بقوله إن خوض 128 مباراة دولية ومعادلة رقم الأسطورة فيغو سبب للفخر. وأوضح أعرف في داخلي أنه فخور أيضاً بذلك. من الواضح أن هناك مغزى لأن تكون أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية، وأيضاً أن تكون متصدر هدافي المنتخب. ومضى النجم البرتغالي قائلاً ولكن من الواضح أنني حزين بعض الشيء، لأنها ليست الطريقة التي كنت أريد أن أحطم بها الرقم القياسي. الطريقة الأروع كانت.. الفوز. لقد تعادلنا، ولذلك لم تكن الأمور كما تصورتها. وكان رونالدو صاحب 31 ربيعاً على وشك تدوين اسم منتخب بلاده في سجلات المنتخبات الفائزة باللقب في مشاركته الأولى في كأس أوروبا عام 2004 عندما كان عمره 19 عاماً، حيث خسرت البرتغال على أرضها في المباراة النهائية أمام اليونان، قبل أن يقودها إلى ربع النهائي عام 2008 وإلى دور الأربعة في النسخة الأخيرة في أوكرانيا وبولندا. ويعود أول ظهور دولي لرونالدو إلى أغسطس 2003 ضد كازاخستان، وسجل هدف البرتغال الوحيد في المباراة التي خسرتها في افتتاح كأس أوروبا 2004 أمام اليونان (1-2) وفي الدور نصف النهائي أمام هولندا (2-1)، عندما كان في التاسعة عشرة من عمره. رفض ورداً على سؤال حول رونالدو قال فرناندو سانتوس مدرب البرتغال في مؤتمر صحافي أتفهم ذلك ولن أتحدث إليكم عن كريستيانو. وأضاف بالطبع نحن نمر بأوقات صعبة لكن يجب أن نعود سريعاً ولا يجب أن ننغمس في أحزاننا. المباراة المقبلة ستكون كالنهائي لنا. وقال مارسيل كولر مدرب النمسا واجهنا فريقاً برتغالياً قوياً جداً لكننا ركضنا كثيراً وقاتلنا بقوة. 16 عادل الدون رونالدو الرقم القياسي في عدد المباريات في البطولة بعدما خاض مباراته الـ 16 ولحق بالهولندي أدوين فان در سار والفرنسي ليليان تورام في صدارة اللاعبين الأكثر خوضاً للمباريات في العرس القاري.
مشاركة :