من المفارقات العجيبة في عالم “الابتكارات”، أن تساهم أنامل أنثوية في إيجاد حلول لأهم المشكلات أثناء ارتداء الأشمغة، والتي يواجهها ملايين الرجال الذين يداومون على ارتداء أشمغتهم بشكل يومي…الطريف والباعث على الفخر في نفس الوقت، أن تأتي أستاذة وأكاديمية متخصصة في الأحياء، وهي الدكتورة أحلام أحمد العوضي، بابتكار جديد، يحل مشكلة الرجال الرئيسية على مستوى دول الخليج في ارتداء أشمغتهم، في إيجاد حل مبتكر، والمتمثلة في عدم “ثباتها وتطابق أطرافها”…في عام 2015 حصلت الأكاديمية السعودية بموجب ابتكارها على “براءة اختراع”، من مكتب “براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية”، بعد 4 سنوات من تقديمها له، وخضوع ابتكارها لمجموعة من الإجراءات الطويلة، كالفحص الموضوعي الأول ثم الثاني، وغيره من الإجراءات لتتمكن أخيرا من الحصول على تلك البراءة… وأنت تطرح سؤالك على الدكتورة العوضي، عن سبب توجهها لمشكلة الأشمغة الرجالية، دون غيرها من المواضيع الأخرى، يمكنك أن تفهم بين سياق إجابتها، بأن مشكلة عدم تطابق أطراف الأشمغة، ليست محصورة بالرجال فقط، بل حتى شقيقاتها من النساء أو العاملات المنزليات وغيرهم، يعانون من تلك الإشكالية عند عمليات “غسيل وكي الأشمغة”، بل إنها استخدمت عبارة طريفة وبسيطة “نساء اليوم لن يواجهن أي مشكلة مع كي الأشمغة على الإطلاق”…بدأت شركة متخصصة في تنفيذ الابتكارو العمل على أدق مرحلة، والمتمثل في إيجاد “البيئة الصناعية” المناسبة للابتكار، وهو ما تطلب عملاً مضنياً استمر قرابة 730 يوماً، إلى استقر الأمر بعد ذلك في تصنيعه بإحدى المصانع المتخصصة في سويسرا…ووفقاً لحسن برقه، فإن إطلاق اسم “رسم” على الشماغ الجديد وأطلق اسم “رسم” على الشماغ الجديد.