صحيفة وصف : نجحت أكاديمية سعودية في إيجاد حل لمشكلة عدم ثبات وتطابق أطراف الأشمغة، التي يواجهها ملايين الرجال الذين يداومون على ارتدائها بشكل يومي، بابتكارها شماغًا متطابق الأطراف، أطلقت عليه اسم رسم. وحصلت الأستاذة الأكاديمية المتخصصة في الأحياء، الدكتورة أحلام أحمد العوضي، في عام 2015 بموجب ابتكارها على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بعد أربع سنوات من تقديمها له، وخضوع ابتكارها لمجموعة من الإجراءات الطويلة، كالفحص الموضوعي الأول ثم الثاني، وغيرهما من الإجراءات؛ لتتمكن أخيرًا من الحصول على تلك البراءة. وأنجزت أحلام العوضي ابتكارها بعد أن عملت عليه عامًا كاملاً بين 2010 -2011؛ إذ أخضعت العديد من الأشمغة المتداوَلَة في السوق لاختبارات تجريبية طويلة، إلى أن وصلت إلى الحل المبتكر الجديد، وذلك كخطوة مهمة، تُعتبر قاعدة لتطبيقه كشماغ مثالي. وأنت تطرح سؤالك على الدكتورة العوضي عن سبب توجهها لمشكلة الأشمغة الرجالية، دون غيرها من المواضيع الأخرى، يمكنك أن تفهم بين سياق إجابتها أن مشكلة عدم تطابق أطراف الأشمغة ليست محصورة على الرجال فقط، بل حتى شقيقاتهم من النساء، أو العاملات المنزليات، وغيرهن، يعانين تلك الإشكالية عند عمليات غسل وكي الأشمغة، بل إنها استخدمت عبارة طريفة وبسيطة نساء اليوم لن يواجهن أي مشكلة مع كي الأشمغة على الإطلاق. اللافت في أمر الابتكار ليس الحصول على براءة اختراع معترف بها فقط، بل في تحويلها إلى منتج قابل للبيع. وهنا يتحدث حسن برقة، الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة (الهوية العالمية)، التي عملت على تحويل الابتكار إلى واقع ملموس: بدأ فريق الشركة المنفذة المتخصص في العمل على أدق مرحلة، المتمثلة في إيجاد (البيئة الصناعية) المناسبة للابتكار، وهو ما تطلب عملاً مضنيًا، استمر قرابة 730 يومًا، إلى أن استقر الأمر بعد ذلك على تصنيعه بأحد المصانع المتخصصة في سويسرا. ووفقًا لحسن برقة، فإن إطلاق اسم رسم على الشماغ الجديد المتوافر في الأسواق منذ منتصف رمضان الحالي، دون غيره من الأسماء الأخرى، تم بطرق علمية، وبعد سلسلة دراسات تسويقية، استقصت الشركة خلالها آراء آلاف السعوديين والمقيمين من جميع مناطق السعودية، وهي مفردة تحمل دلالة اجتماعية على نجومية الشخصية.