قالت مجلة فوربس الاقتصاديَّة الأمريكيَّة الشهيرة: إن خطوات سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تتَّسم بالسرعة والحماس لإنجاز رؤية 2030 المتعلِّقة بتطوير الاقتصاد السعودي، بعيدًا عن الاعتماد كليًّا على مداخيل النفط. وفي تقرير للمجلة كتبه دومينيك دادلي بعنوان: «هل يمكن أن تكسب السعوديَّة تقنيات وادي السيليكون لخطتها ذات الـ120 مليار دولار»؟ المجلة أشارت للآتي: • لقاءات محمد بن سلمان بعمالقة التقنية تعزز الرؤية الإيجابية للاقتصاد السعودي • سيارات الركوب «أوبر» بقيمة 3.5 مليار دولار خطوة مهمة بداية لاستثمارات قادمة • التحول الوطني مرحلة لتعزيز رؤية 2030 بهدف دفع الاقتصاد للاستغناء عن النفط • الصفقات التي يجريها محمد بن سلمان ستحدث تغييرًا حقيقيًّا لمستقبل الصناعة التقنية إن زيارة محمد بن سلمان الحاليَّة للولايات المتحدة، ولقاءه مع عمالقة صناعة التقنية في كاليفورنيا يمكن أن تسهم في تعزيز الرؤية الإيجابيَّة لمستقبل الاقتصاد في السعودية، وفي نقل المعرفة وفي بناء صناعات تقنية حقيقية على أرض المملكة. وأضاف التقرير إن الاستثمار في تطبيق سيارات الركوب «أوبر» بقيمة 3.5 مليار دولار بدأ خطوة مهمّة في هذا المجال، لكنها في كل الأحوال مجرد بداية مشجعة، حيث لا تزال هناك استثمارات ضخمة في المملكة في الطريق. ووصف التقرير المحادثات مع شركة أبل ودخولها واستثمارها بالسوق السعودي بأنّها أيضًا من الخطوات، التي ستعزز الرؤية وتزيد من فرص نجاح برنامج التحول الوطني التي أقرتها الحكومة السعوديَّة في السابع من يونيو الحالي. وتتضمّن الإصلاحات التي تعتزم حكومة السعوديَّة القيام بها في نطاق التحوّل الوطني تشجيع القطاع الخاص على القيام بمزيد من الأنشطة، مع تقليل الاعتماد على دور المؤسسات العامة. وقال التقرير: إن المملكة ستنفق ما يقرب من 268 مليار ريال سعودي لدعم البرنامج الاقتصادي الجديد، بينما سينفق القطاع الخاص نحو 179 مليارًا. ووصفت المجلة برنامج التحول الوطني بأنها مرحلة لتعزيز رؤية 2030 التي أعلن عنها سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في شهر أبريل الماضي بهدف دفع الاقتصاد على الاستغناء عن «ادمان النفط» في السنوات الأربع عشرة المقبلة. وقالت إن زيارة الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة لاجتذاب استثمارات عالمية جزء أساس من هذا التوجه، ولهذا تبدو المقابلات الشخصية لولي ولي العهد مع رجال الصناعة والاقتصاد الأمريكيين مهمة للغاية في جدول أعمال الزيارة مثل المقابلات الدبلوماسية.. وبالتالي كانت المباحثات مع المسؤولين الأمريكيين ورجال الاقتصاد متركزة على الأمور السياسية ومسائل التسليح، ولكن أيضًا كانت مهمة لإنجاز مشاورات وصفقات وتعاون مشترك في مجال الدفاع مثل تلك التي أجريت مع بوينج ورايسون ولوكهيد مارتين أو في مجال التجارة والاستثمار ومنح رخص تجارية وزيادة أعمال شركات مثل داو كيميكال وثري أم وبفايزر. وقالت فوربس إن المشاورات والصفقات التي يجريها سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ستحدث تغييرًا حقيقيًّا لمستقل الصناعة، وبالذات التقنية في المملكة في المستقبل القريب، وسيكون التغيير ملموسًا بالفعل إذا قامت حكومة المملكة بتوفير فرص العمل في القطاع الخاص لاستيعاب كل هذه الاستثمارات الضخمة وغيرها، وإذا استطاع المجتمع أن يزيد من نجاحات لقطاع الخاص وفي التعامل مع صناعة المعرفة.
مشاركة :