توقع خبراء، استقرار أداء سوق العقار المحلي خلال النصف الثاني من العام الحالي بسبب موجة الركود الموسمي في الصيف، وعلى خلفية هدوء الأوضاع الإقليمية، إضافة إلى استقرار أسعار النفط، وثبات سعر الفائدة. وقال الخبراء لـ «كونا» إن السوق العقاري عادة ما يشهد انخفاضا موسميا في حجم تداولاته مع دخول الصيف وتداخلها مع شهر رمضان المبارك الذي تكون حركة العقار فيه ضعيفة. وقال مسؤول المبيعات في شركة أمان واستثمار للخدمات العقارية هيثم الحوتي، إن السوق العقاري يمر بحالة ركود موسمي في الصيف، مضيفاً أن المكاتب والشركات العقارية تواجه هذا الركود من خلال المشاركة في المعارض العقارية، إضافة إلى تقديم العروض وتسهيلات في الدفع والاستلام. وأشار إلى وجود طلب على العقار الاستثماري لاسيما في حولي والسالمية حسب نسبة المدخول السنوي لسعر العمارة، الذي يستهدف في الغالب شريحة واسعة من الوافدين. من جانبه، قال مدير المبيعات في شركة «ماجيك هوم» العقارية محمود الصابوني، إن الصيف هو الموسم السنوي للسفر وهدوء التعاملات فيه أمر طبيعي. وأوضح أن هبوط أسعار النفط أثر على السوق العقاري بشكل كبير في الربع الأول، وأن السوق بدأ يتحرك منذ شهر مايو الماضي مع ارتفاع النفط، متوقعا استقرار أداء السوق في الأشهر المقبلة. وذكر أن القطاع الاستثماري في السابق كان الأكثر نشاطا، أما في الفترة الحالية فإن القطاع السكني ينافسه بشكل كبير في عدد التداولات، مبينا أن المعارض الرمضانية تستقطب دائما المستثمرين مما أثر إيجابا في حركة السوق. من ناحيته، قال مدير شركة المجاص العقارية حبيب الصفار، إن سوق العقار مازال متماسكا رغم وجود أزمة اقتصادية عالمية في البورصات والقطاعات العقارية، مبينا أن هبوط أسعار النفط أثر على سوق العقار وسلوكيات المستثمرين. وتوقع الصفار ثبات أسعار العقار في الأشهر المقبلة مع بعض الارتفاعات البسيطة في القطاع السكني. وذكر أن منطقة شرق القرين حصلت على أعلى عدد تداولات وهي المنطقة الوحيدة التي ارتفعت أسعارها، وأن أسعار البيوت كانت في السابق تبلغ نحو 180 ألف دينار، والآن زادت الى نحو 220 ألف دينار، في حين بقية المناطق تتراجع أسعارها منذ بداية العام. وقال إن القطاع الاستثماري يشهد حالة من الهدوء، موضحا أن منطقتي السالمية وحولي هما الأكثر نشاطا، حيث يصل نسبة المدخول السنوي للعمارات ما بين 7.5 إلى 8 في المئة.