تمر سنوات الدراسة والعمر ، نكبر وتكبر أحلامنا معنا ، ونأمل بتحقيق ذلك الحلم ، ولكن هناك أحلام بالرغم من بساطتها ، إلا انها صدمت بمئات من العراقيل، عشنا آخر أيام الدراسة، بالسهر والترقب ، والتعب والدعاء، وتخرجنا ، حملنا شهادات مشرفة، كانت شفاء لأرواحنا المتعبة ، وتتويج لاجتهادنا وصبرنا ، وبكل فخر بأنفسنا خضنا غمار الواقع ، وطرقنا أبواب الوظائف ، على امل تحقيق حلمنا البسيط بالوظيفة ، ولكن لا مجيب، الكثير منها مؤصدةً في وجوهنا، فاعترانا الحزن ، وباتت أحلامنا حبيسة المستحيل ، بالرغم من بساطتها ، سعينا وبحثنا ، وتسلحنا بالصبر والأمل ، وحسن الظن ، ولكن سنوات الانتظار في تحقيق حلمنا الوحيد اقتصت من أعمارنا الكثير ، ثماني سنوات، وكل جديد في الحياة متعلق في تحقيق حلم استحال تحققه ، لسعة الخذلان موجعة ، والوقوف في قطار الأحلام ممل ، هي مجرد فضفضة ، قادها قلمي ، وخط بها كلمات أدمت قلبي من الحزن ، ما الجديد سوى الانتظار؟ فاطمة العطوي
مشاركة :