أكد نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية عضو الوفد الحكومي في مشاورات السلام اليمنية في الكويت الدكتور عبدالله العليمي أن الحل لن يكون عبر تسويات هشة تعيد إنتاج الأزمات. وقال العليمي في تصريحات صحفية، إنه من غير المعقول مكافأة الانقلاب بالشراكة، وإن تشكيل حكومة وفاق وطني في مشاورات الكويت هو موضوع خارج المرجعيات المتوافق عليها. وأضاف أن أي تسوية سياسية يجب أن تكون محكومة بالمرجعيات، ومنها المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. كما أكد أن الانقلابيين يسعون فقط لشرعنة وجودهم، والالتفاف على القرارات الدولية، وبالأخص القرار 2216 والقرار 2140. وصرح العليمي: «إن تنازلات الوفد الحكومي لا يمكن أن تتجاوز المرجعيات، ولن يتم تجاهل مطالب الشعب اليمني». من جهة ثانية،تجددت المواجهات بمختلف الجبهات في تعز، حيث أفادت مصادر ميدانية أن المواجهات اندلعت في مناطق الضباب وصولا إلى منطقة غراب، في محيط اللواء 35 مدرع. وقامت الميليشيات بقصف مدفعي وصاروخي على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة الضباب جنوبا. كما قصفت مواقع قوات الشرعية في جبل أسود والحرمين وميلات بتعز. وشن الانقلابيون هجمات على مواقع الجيش الوطني غرب اللواء 35 مدرع ومنطقة غراب شمال اللواء ومنطقة جبالي. أما في الجوف، فقد صدّ الجيش والمقاومة هجوما للمتمردين في جبال حام شمال مديرية المتون. كذلك تم إجبار الميليشيات على التراجع، مخلفة قتلى وجرحى، وتم أسر ستة من عناصرها. واستمرت المعارك لساعات، وشاركت مقاتلات التحالف في صد هجوم الميليشيات وقتل القيادي الحوثي، أبوصخر الخمري. كما تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة من صد هجوم حوثي على مواقع تابعة للواء 105 مشاة قرب تبة الدغاسة شمال منفذ حرض الحدودي. وقال مصدر ميداني لـ «المشهد اليمني» إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا من صد الهجوم الحوثي وقتلوا وجرحوا عدداً من قوات الحوثي وصالح في حين جرح جندي من الجيش الوطني. وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش الوطني غنموا عدداً من أسلحة قوات الحوثي وصالح بعد اشتباكات عنيفة وتقدم لقوات الجيش نحو مواقع الحوثيين بعد إفشال هجومهم السابق. وأضاف المصدر أن من ضمن الأسلحة رشاش 12/7 وقناصة وأسلحة متوسطة وذخائر وجهاز رصد للطيران. وتشهد الجبهة الحدودية في مديريتي حرض وميدي اشتباكات يومية وقصفا مدفعيا وصاروخيا متبادلا بعد انسحاب نقاط المراقبه التابعة للجان مراقبة وقف إطلاق النار في الـ 26 من مايو الماضي.
مشاركة :