مصطفى عبد العظيم (دبي) أكد خبراء اقتصاد، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون له انعكاسات اقتصادية ومالية متباينة على المدى القصير تتطلب حالة من التحوط والحذر في اتخاذ القرارات الاستثمارية، مع مراقبة مستمرة لمؤشرات الاقتصاد البريطاني وأداء الجنيه الاسترليني. وقالوا إن حالة عدم اليقين التي ستمر بها الاقتصادات الأوروبية والاقتصاد البريطاني خلال الأشهر المقبلة بعد الصدمة التي تلقتها أوروبا، في أعقاب نتائج الاستفتاء المؤيدة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من شأنها أن تؤثر على استراتيجيات وخطط المؤسسات والمستثمرين للسنوات المقبلة، خاصة في حال حدوث هبوط حاد في سعر صرف الجنيه الاسترليني لفترات طويلة. واستبعدوا تأثر التدفقات السياحية والاستثمارية البريطانية في الإمارات على المدى المتوسط والبعيد نتيجة أي تراجع أوسع في مستويات القوة الشرائية للبريطانيين لاسيما أن الإمارات تشكل وجهة رئيسة للسياح والمستثمرين البريطانيين، وكذلك للصادرات البريطانية، لافتين في المقابل إلى أن انخفاض سعر صرف الاسترليني سيشكل فرصة لزيادة التدفقات السياحية من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بوجه عام خلال مرحلة الهبوط. وقال أسامة آل رحمة المدير العام لشركة الفردان للصرافة، إن الهبوط الحاد للجنيه الاسترليني كان متوقعاً بشكل كبير مع التصويت لصالح خروج بريطانيا من منظومة الاتحاد الأوروبي وحالة الترابط التي استمرت لأكثر من أربعة عقود بين الاقتصاد البريطاني والأوروبي منذ قيام السوق الأوروبية المشتركة وقيام الاتحاد وحتى رغم عدم انضمام بريطانيا للعملة النقدية اليورو. وأوضح أن فترة الاستعداد للخروج وإجراءات الخروج التي ستستمر لمدة عامين ستشهد حالة من عدم اليقين والوضوح فيما يتعلق بتبعات هذا القرار على الاقتصاد الأوروبي بوجه عام والبريطاني على وجه الخصوص، الأمر الذي يتطلب المزيد من التحوط من قبل المستثمرين، الذين لا مجال أمامهم سوى الانتظار لعبور هذه الأزمة لاسيما في حال تدهور سعر صرف الجنيه الاسترليني وحدوث تغيرات هيكلة على الاقتصاد البريطاني وإن كانت مستبعدة في ظل القوة والإمكانيات التي يتمتع بها على المديين المتوسط والبعيد. ... المزيد
مشاركة :