الرياض - وكالات: أعلنت مصادر في القوات الوطنية الموالية للشرعية أن "قوات التحالف العربي قدمت دعماً كبيراً استعداداً لتحرير مدن شمال اليمن المحتلة، بما فيها العاصمة صنعاء". وقالت مصادر عسكرية يمنية في مأرب إن "قوات التحالف قدمت دعماً كبيراً عبارة عن مدرعات عسكرية حديثة وأسلحة متطورة لتحرير ما بقي من المدن اليمنية الشمالية وأهمها العاصمة صنعاء، فيما قالت مصادر سياسية إن "مفاوضات السلام في الكويت في طريقها إلى الفشل جراء تعنت الانقلابيين، وهو ما يرجح فرضية الاستعداد للحسم العسكري". وأكدت مصادر في الحكومة اليمنية في عدن أن "الحسم العسكري يبقى الخيار الأخير، وأن التحالف العربي والحكومة الشرعية قدموا تنازلات كبيرة في سبيل إخراج اليمن من أزمتها، والحرب الدائرة التي ألحقت أضراراً كثيرة بالبلد جراء الانقلاب الذي قام به الحوثيون وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح". وأكدت المصادر العسكرية أن "معركة تحرير شمال اليمن سوف تنطلق من عدة محاور تبدأ من بلدة بيحان في شبوة مروراً بالبيضاء في المحور الأولى، وفي الثاني مأرب والجوف وصولاً إلى صنعاء"، مؤكداً أن "الهدف الأهم للتحالف العربي هو تحرير صنعاء وعودة الحكومة الشرعية إليها".. وأكدت أن هذه التحضيرات العسكرية كثفت وبشكل غير مسبوق عقب تنامي الشعور لدى السياسيين بأن مفاوضات الكويت باتت بحكم الفاشلة؛ نظراً لما أظهره وفد الانقلابيين من مراوغة وتعنت وعدم أظهر أي حسن نية لإنهاء الحرب المستعرة في أغلب جبهات القتال، وتحديدا بعيد التعزيزات العسكرية للانقلابيين ومهاجمتهم لكثير من المواقع العسكرية في محافظات: تعز، ولحج، وأبين، وشبوة، ومأرب، والجوف. وأضافت أن مفاوضات الكويت دخلت منعطفًا حرجًا يستدعي من القيادات السياسية والعسكرية تحركًا ميدانيًا قبل فوات الأوان، مشيرة بهذا الصدد إلى أن الشهرين الماضيين أثبتا ودللا على أن الميليشيات الانقلابية ليس لديها حلول سياسية، بقدر ما جهدها مكرس في مسألة السيطرة على الأرض وتكريس منطق القوة المهيمنة في الواقع.
مشاركة :