في الأمسية الرمضانية الثانية التي نظّمها بيت الشعر في المفرق وبالتعاون مع منتدى الجياد الثقافي وبمشاركة الشعراء أنور الأسمر وحسن البوريني والدكتور حربي المصري ، استحضر الشعراء أجمل الصور التي تربط الإنسان بالوطن وتقدس الشهادة والفداء في سبيل حرية الإنسان والأوطان. مدير الأمسية الأستاذ سامر المعاني رئيس منتدى الجياد استهل الأمسية بتقديم حول سيرة الشعراء المشاركين وتجربة المنتدى، مشيراً إلى مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإنشاء بيوت الشعر ودورها في تعزيز الروابط وتوحيد الهم والطموح بين شعراء العربية. بدوره رحب مدير بيت الشعر فيصل السرحان بأسرة منتدى الجياد والشعراء المشاركين، وأشار إلى أن بيت الشعر يفتح أبوابه لجميع المبدعين في الأردن والوطن العربي متمثلا برسالة بيت الشعر الهادفة لتعزيز الروابط وفتح الآفاق أمام المبدعين. القراءة الأولى كانت للشاعر أنور الأسمر ومن قصيدته (لم أرَ مطراً) قرأ: أطل من الشباك كي أرى مطراً فرأيتني الثلاثة في الحديقة طفلا يراوغ فراشة وعصفورة ليكمل حلمه بصيد أغنية ويكبر فتى يقرأ رواية عاطفية ويقلب الورد في حذر ليشتم عطر فتاته عجوزا يروي بطولاته عن امرأة شاركته الدمعة والقصيدة ويتلو على صاحبيه تعويذة الصبر. القراءة الثانية كانت للشاعر حسن البوريني الذي استهل هذه القراءة بقصية (وحدي وأحدي يا عراق) وفيها يقول: وحدي بهذا اليم تقصيني الرياح لغربةِ وتردني من غربتي تلك الرياح وليس لي في حسبة الأمواج بر جزيرة أسعى له وليس لي أرض أقاتل دونها. لكنه قلبي الذي ما انفك يركب موجة الموت العنيد يا صاحب المجداف جدف.... نحو أرض غير أرضي فإن بر الشط زيف قابع خلف المسافة والبعيد. القراءة الثالثة كانت للدكتور حربي طعمة المصري حيث تغنى بالوطن والبطولة بقصيدة مطولة بعنوان (أردن يا وطني وافتخر) نقرأ فيها: وطني ورب العرش قافيتي بمديحها للغير تنكسرُ والويل إن غالبتك انكفأت تفاعيلٌ ومد البحر ينحسرُ والويل لو جافيتك انطفأت سرج على العتمات تحتضرُ عانقت فيك مواسمي طربا إيقاعها بالروح ينسترُ ودرست فيك محبتي طفلا وعرفت كيف الحرف ينفطرُ ورسمت في الطبشور خريطة في جيدها النجمات تنحدرُ
مشاركة :