Image copyright EPA Image caption البابا فرانسيس أدلى بتصريحاته للصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من أرمينيا وبجانبه المتحدث باسمه فيديريكو لومباردي قال البابا فرانسيس إن على الكنيسة الكاثوليكية أن تعتذر للمثليين جنسيا بسبب الأسلوب الذي تعاملت به معهم. ويشيد الكثير من المثليين بالموقف الإيجابي للبابا تجاههم. لكن بعض الكاثوليك المحافظين ينتقدونه لإدلائه بتصريحات اعتبروها غامضة بشأن الأخلاق الجنسية. وفي تصريحات للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من زيارة لأرمينيا، قال البابا "سوف أكرر ما تقوله تعاليم الكنيسة، وهو أنه لا ينبغي أن يكون [المثليون جنسيا] عرضة للتمييز، وأنه ينبغي احترامهم ومرافقتهم أبويا". Image copyright EPA Image caption البابا فرانسيس وبطريرك الكنيسة الكاثوليكية في أرمينيا كاريكين الثاني يطلقان "حمائم السلام" بالقرب من جبل أرارات وأضاف "اعتقد أنه لا يجب فقط على الكنيسة الاعتذار... لشخص مثلي الجنس أساءت إليه، لكن يجب عليها الاعتذار للفقراء والنساء اللائي تعرضن للاستغلال والأطفال الذين تعرضوا للاستغلال (بإجبارهم على) العمل. ويجب عليها الاعتذار على مباركة الكثير من الأسلحة". وكان البابا فرانسيس أكد في عام 2013 مجددا موقف الكنيسة الكاثوليكية بأن ممارسة المثلية الجنسية تمثل ذنبا، لكن التوجهات المثلية ليست كذلك. وقال البابا "إذا كان هناك شخص مثلي الجنس.. ونيته طيبة ويسعى في سبيل الرب.. فمن أكون أنا لأحكم عليه؟". وفي تصريحات أخرى أدلى بها الأحد، أعرب البابا عن أمله في أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من التعافي بعد قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد. وقال "إذا كان هناك أمر لا يسير بشكل فعال في هذا الاتحاد الكبير، إذا لا يجب أن نخلط الحابل بالنابل، دعونا نحاول تحريك الأمور ونتعافى". Image copyright AP Image caption آلاف الأرمن توجهوا لرؤية البابا خلال زيارته وخلال زيارته إلى يريفان عاصمة أرمينيا، وصف البابا عمليات قتل الأرمن التي وقعت في الحرب العالمية الأولى بأنها "إبادة جماعية". وتعترض تركيا باستمرار على استخدام وصف "الإبادة"، وتقول إن مقتل الأرمن كان نتيجة حرب أهلية أثارتها الحرب العالمية الأولى وقتل فيها غيرهم، كما تشكك في عدد الضحايا. وقال نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانيكلي إن تصريحات البابا "مؤسفة للغاية"، مضيفا أنه "من الممكن رؤية جميع الانعكاسات والبصمات لعقلية الحملة الصليبية في أفعال البابوية". وقال الأب فريدريكو لومباردي المتحدث باسم البابا فرانسيس في تصريحات لاحقة للصحفيين إن "البابا ليس في حملة صليبية. إنه لا يحاول تنظيم حروب أو بناء جدران لكنه يريد بناء الجسور. إنه لم يقل كلمة واحدة ضد الشعب التركي".
مشاركة :