لا يخلو أي موسم رمضاني من مسلسلات مثيرة للجدل ،ودفاع صنّاع أي عمل درامي عن أنفسهم وتحميل مسؤولية أخطائهم أو عثراتهم أو تحررهم الفكري والمجتمعي في أعمالهم لشماعة : أنه عمل فني من محض الخيال،وأنهم أبرياء من أي إسقاطات إفتراضية على الواقع. ولكن ذلك لا يشفع لهم أمام جمهورهم العربي. فما هي المسلسلات التي أغضبت مشاهديها؟ وبماذا أغضبتهم؟ "سيدتي نت" رصد لكم أبرز هذه المسلسلات التي رغم إغضابها مشاهديها حققت ومازالت تحقق أعلى نسبة مشاهدة في العالم العربي: (باب الحارة 8) يغضب الإسلاميين بالأردن أغضبت حلقات الأسبوع الأول من الموسم الثامن من (باب الحارة) عدداً كبيراً من الإسلاميين بالأردن،وعدداً أكبر من المشاهدات المسلمات المحجبات من خلال إظهار شخصية سمعو زوج دلال إبنة أبو عصام التي جسدها ببراعة وإتقان الفنان الشاب فادي الشامي حفيد النجمة القديرة أنطوانيت نجيب ،رجل مسلم ،متشدد،قاس مع زوجته،بخيل،عاطل عن العمل،يحسن إليه أهل الخير،ويضرب زوجته لأتفه الأسباب،واعتبروا إظهار شخصية سمعو بهذا القبح مقصود ومتعمد لتنفير الجيل الجديد من الدين الإسلامي المتسامح الذي يحث على المحبة،والعفو والتسامح والكرم ومعاملة النساء عموماً وأهل البيت من ذوي الرحم بالرحمة والرأفة. وتداول الآلاف رسالة ناقدة وحادة ضد صناع المسلسل ومشرفه العام بسام الملا على وجه الخصوص عبر "السوشيال ميديا" و"الواتس آب"،قالوا فيها: شكراً (باب الحارة)، شكراً للمخرج بسام الملا،شكراً لك مخرجنا الرائع على أنك صورت لنا المتدين مجرم من أول حلقة لا يعرف من الحياة الزوجية إلا الضرب ، وإهانة وإذلال المرأة،شكراً لك لأنك صورت لنا المتدين رجل بخيل شحيح لا يريد الإنفاق على أبنائه،ورجل عاطل عن العمل يتكفف من وراء الناس (بالعربي شحاذ)،ورجل بلا عواطف ولا يكن أي حب لزوجته كأي رجل عادي طبيعي،شكراً لك لأنك صورت المتدين رجل ذليل الكل يبصق بوجهه ويهينه ويضربه". وطالبت الرسالة في ختامها المشاهدين بمقاطعة المسلسل. ولم يكن ليكون رد فعل الإسلاميين عنيفاً لو حرص بسام الملا على ضم شخصيتين إسلاميتين متناقضتين لإبراز الفارق بينهما،سمعو المتشدد البخيل في عواطفه وفي ماله والمعنف لزوجته جسدياً ولفظياً،وشخص آخر يجسد صورة المسلم الحقيقي بمحبته وتسامحه وكرمه ودوره الإيجابي البناء الوسطي المعتدل،فلا يجوز إبراز صورة سلبية للمتدين الضعيف الإيمان،وإخفاء الصورة الإيجابية المعتدلة للمسلم القوي الإيمان الواثق من نفسه ومن دينه، ويرجو متابعو المسلسل من موسمه الأول لموسمه الثامن أن تتدخل قناة mbc في الإشراف على النص لتفادي هفوات بسام الملا الكثيرة، والحد من ظاهرة إقصاء الشخصيات الفنية المحبوبة القديمة التي نجح المسلسل بفضلها ولم يبق منها بعد القضاء على عائلة أبو حاتم وعائلة أبو بشير،وباقي الشخصيات الشهيرة سوى عائلة أبو عاصم التي بدأت هي أيضاً بالإنهيار بعد تكرار أداء عباس النوري المفتقد للحيوية والعنفوان،واستبدال وائل شرف (العكيد معتز) وأناهيد فياض (دلال) المحبوبتان من ملايين المشاهدين> ويأمل آلاف الأردنيين بأن يعود بسام الملا إلى صوابه فيعيد (وائل شرف) و(أناهيد فياض) للموسم التاسع كما فعل مع عباس النوري. فالرجوع عن الخطأ فضيلة،وإلا فسيكون الموسم التاسع من (باب الحارة) خال من دسم المتعة والتشويق. غادة عبد الرازق تغضب العائلات المحافظة بمضمون مسلسلها (الخانكة) رغم جذب مسلسل (الخانكة) وبطلته الرئيسة غادة عبد الرازق عدداً كبيراً من المشاهدين في مصر والدول العربية، إلا أن فكرة المسلسل غير الواقعية في المجتمع العربي،والمقتبسة ربما من قصة غربية خيالية أو واقعية حيث تدور أحداثها حول طالب مراهق يحاول التحرش بمدرّسة الرياضة في مدرسة دولية خاصة في غرفة تغيير الملابس تحت تأثير جرعة مخدرات فتدافع عن نفسها بعنف،وتتعمد إيذاءه بضربه وركله في مناطق حساسة،وقد أحرجت عائلات عربية كثيرة عند متابعة هذا المشهد مع أبنائها الصغار،وتولّد لديهم خوف من متابعة أبنائهم له مجدداً عبر "السوشيال ميديا"،وأكد كثيرون أن سعي النجوم العرب للنجاح والإثارة يتم على حساب جودة الفكرة والمضمون،فازدادت ظاهرة الأعمال التجارية التي لا تراعي حرمة شهر رمضان الفضيل. وما أثار سخرية البعض أن الطالب المعجب بمدرّسته من بداية المسلسل لحلقة التحرش والمواجهة بينه وبين مدرّسته أميرة (غادة عبد الرازق) يوجد فارق سن كبير بينهما، وشكلهما متنافران،والقصة غير واقعية،ومتوقع ما سيحدث من مواجهة ساخنة بين المدرّسة ووالد الطالب الذي يريد الثأر والإنتقام لفضيحة إبنه وللأذى الذي تعرّض له بقسوة منها كادت تسبب له العجز الجنسي . نص (ياريت) الجريء البارد نقطة ضعفه الأكبر ما زال المسلسل اللبناني السوري المشترك (ياريت) الذي يعد نصه الغربي الروح والمضمون والطابع للكاتبة كلوديا مرشليان نقطة ضعفه الأكبر الذي بنيّ عليه هيكل المسلسل والشخصيات، يثير الجدل بجرأته التي وصفها البعض بالخادشة للحياء،وغير المنطقية،فهل يعقل أن تستسلم فتاة عربية بعد اللقاء الأول لشاب وتقيم معه علاقة كاملة كما فعلت تينا (باميلا الكيك) مع إياد (مكسيم خليل)؟ وهل يعقل لشاب شبه مخطوب ومرتبط بعلاقة عاطفية قوية مع طبيبة جميلة ومثقفة أن يقيم علاقة كاملة قبل دفنه والدته مع فتاة تعرف عليها منذ أيام قليلة؟ ثم يعود بعد دفن والدته ويقيم علاقة ثانية معها في فندق إثر عودته من مراسم دفن والدته في بلدها سوريا؟ حتى لو كان المتوفي أي فرد آخر من العائلة لا يمكن لإنسان سوي أن يرتكب فعل خيانة شريكه العاطفي وهو يواجه الموت عن قرب في مراسم الدفن. فما بال الأمر حين تكون المتوفاة هي الأم الصدر الحنون الأول للإبن؟ والذي لا يمكن له أن ينسى حنانها حتى بعد 20 عاماً من الفراق والغربة، لهذا لم يمس هذا المشهد الناس بل استفز مشاعرهم وآدميتهم، فالنص البارد الخيالي لا يولد دفئاً، هو أصلاً غير موجود في شخصية البطل الأولى،فياليت من صنّاع (ياريت) التدقيق في النصوص الدرامية المقبلة ،وياليت أن لا يكون نصاً معرباً أو مقتبساً عن مجتمع لا يمت لمجتمعنا بصلة، حتى لا نحس بالغربة ونحن نتابع حياة غريبة ليست حياتنا ولا تمت لأعرافنا الإنسانية الراقية بصلة،ياليت. مسلسل (الكيف) نسخة تايوانية من فيلم (الكيف) أجمع بعض المتابعين للدراما المصرية أن مسلسل (الكيف) بحلقاته الأولى تأليف أحمد أبو زيد وإخراج محمد النقلي الذي استنسخ بكافة أحداثه وشخصياته عن الفيلم السينمائي الناجح (الكيف) تأليف محمود أبو زيد وإخراج علي عبد الخالق وبطولة النجمين الكبيرين: يحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز لم يحقق نسبة مشاهدة كبيرة جداً بل انتقد لكمّ المشاهد غير اللائقة بحرمة شهر رمضان الفضيل من رقص وإدمان وأغاني هابطة. ولم يحب الجمهور العربي المسلسل الخالي من أي قيم أو مضمون عكس الفيلم الأصلي الذي قدم بعمق فكري أكبر قضية تزايد ظاهرة إدمان المخدرات،وإدمان الناس الفن الهابط الذي يفسد الذائقة الفنية،والإحساس السليم عبر شخصية محمود عبد العزير (المزاجانجي) الذي اختير باسم سمرة لها في النسخة التلفزيونية،ويحيى الفخراني بشخصية الدكتور صلاح الذي اختير لها الفنان الكوميدي أحمد رزق الذي يقوم بصنع مخدرات صناعية في الفيلم،فيقع في فخه عبر زعيم عصابة مخدرات للسيطرة عليه وتحويله لخادم لمزاجه ومزاج زبائنه من المدمنين،ويضيع الشقيقين في دوامة الكيف. وفيلم (الكيف ) الذي أنتج قبل ثلاثة عقود من الزمن حقق نجاحاً فنياً ونقدياً كبيراً لأنه قدم بأسلوب سينمائي رفيع رسالة تحذير لملايين المشاهدين من خطر المخدرات والفن الهابط على الجيل العربي الناشىء. لكن اعتبر الكثير من العائلات المحافظة أن مسلسل (الكيف ) نفسه بطريقة طرحه فكرة ومضمون هذا الفيلم مجدداً يروج لكيف تلفزيوني عابر لا يدوم في ذاكرة المشاهد طويلاً،وأن تحويل فيلم قديم عن المخدرات والفن الهابط فكرة ليست جذابة،فمن سيقتنع بباسم سمرة بديلاً لمحمود عبد العزيز،وأحمد رزق بديلاً للعملاق يحيى الفخراني،وميرهان حسين بشخصية رجاء بديلة للفنانة المتألقة سابقاً والمعتزلة حالياً نورا؟ وأثبت المسلسل بأن الفن عند بعض العاملين فيه مجرد سبوبة ولقمة للعيش ليس إلا. تابعوا أيضاً: أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحةمشاهيرأونلاين ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرامسيدتي ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر"سيدتي فن"
مشاركة :