أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن البرنامج الوطني «صيف بلادي»، يسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وغرس قيم الولاء في نفوس الشباب، ويحافظ على الموروث الشعبي، بشكلٍ فعال، داعياً الشباب إلى الاستفادة من المقومات التي توفرها لهم الدولة، في المجالات كافة، مشيراً إلى أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات تولي شريحة الشباب اهتماماً خاصاً، وتوفر فرص الإبداع أمامهم، وتوجه دائماً إلى دعـم كل البرامج والأنشطة الشبابية، ومن أبرزها «صيف بلادي»، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، مشيراً إلى ان البرنامج على مدار السنوات الماضية استطاع تحقيق العديد من أهدافه، معتبراً أن الخبرة والنجاح في دوراته السابقة جعلت منه بوابة للموهوبين، وساحة لتأهيل المبدعين، وتحول إلى قبلة جاذبة للشباب، كما أنه قدم أيضاً مئات الفعاليات الهادفة إلى الارتقاء بمستوى المنتسبين إليه، والاستفادة من الفرص المتاحة أمامهم، والعمل بجد من أجل رفعة الوطن والارتقاء به على نحو شامل وملموس، وهو ما يجسده بشكل واضح هذا البرنامج الوطني. ووجه الشيخ نهيان بن مبارك اللجنة العليا المنظمة للبرنامج ببذل مزيد من الجهد والعمل المتواصل خلال الفترة المقبلة، لتكون نسخة هذا العام من البرنامج متفردة تحاكي اهتمامات الشباب، مع التركيز على مبادرة «عام القراءة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتسهم أنشطة وفعاليات البرنامج في ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة، وتعزيز مهارات الشباب القرائية والكتابية، وإثارة شغفهم بالمطالعة، مؤكداً دعمه اللامحدود لإنجاح كل الفعاليات والأنشطة، ومتابعته المستمرة لجميع فعاليات البرنامج ليصل بأفضل صورة إلى المجتمع. وأثنى الشيخ نهيان بن مبارك على الخطوة التي اتخذتها اللجنة العليا للبرنامج هذا العام من خلال إتاحة المجال أمام طلبة المدارس الخاصة بالدولة، من مختلف الجنسيات والجاليات المقيمة، بهدف توسيع قاعدة المستفيدين، وإشراك شريحة أكبر من الشباب، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد أن دولة الإمارات ملتقى لأبناء الجاليات من مختلف الجنسيات والحضارات، وأن مثل هذه الخطوات تنمي أواصر الأخوة والصداقة والتسامح بين الشباب من مختلف مناطق الدولة، وتعزز روح التطوع والعطاء لديهم. وشدد الشيخ نهيان بن مبارك على ضرورة الاهتمام ببرامج الشباب، وتدريبهم واكتشاف مواهبهم ورعاية المبدعين منهم، كونها تأتي على رأس أولويات البرامج الشبابية التي أولاها بالغ الاهتمام برنامج «صيف بلادي»، تجسيداً لقناعة القيادة الرشيدة للدولة، بأن الاستثمار الحقيقي إنما يكمن في إعداد القيادات الوطنية الشابة، باعتبارهم عماد الوطن وركيزة التنمية وبناة المستقبل ومحوره. كما وجه أولياء أمور الشباب ودعاهم إلى توجيه أبنائهم للمشاركة في «صيف بلادي»، كون البرنامج يعد أحد المقومات الثقافية والتراثية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية في دولتنا الرائدة. وأوضح أن «قطاع الشباب هو القطاع الأكبر في مجتمع الإمارات، ونحن نعلم جميعاً أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يضع أمور إعدادهم وتنميتهم وتمكينهم في مقدمة الأولويات الوطنية والمجتمعية، كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يعطي أهمية خاصة لكل البرامج الوطنية التي تهدف إلى تحفيز الشباب، نحو الإبداع والابتكار والمبادرة، بالإضافة إلى أن أصحاب السمو حكام الإمارات يحرصون جميعاً على توفير كل سبل الرعاية والعناية لقطاع الشباب في دولتنا العزيزة، مع دعم وتفعيل مشاركة كل شباب الوطن في مختلف أوجه ومناشط الحياة». وأشار الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن برنامج «صيف بلادي» يعكس مدى حرص الدولة والقيادة على توفير المناخ المناسب لاستقطاب الشباب إلى أنشطة مثمرة، وتوفير البيئة الجاذبة لهم، وإكسابهم القدرة على التنافس الناجح في كل ما يقومون به من عمل، والبرنامج مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تجمع بين الترفيه والفائدة العلمية.
مشاركة :