مجالس أولياء الأمور تنشئ جيلاً واعياً يخدم وطنه ومجتمعه

  • 6/29/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المتحدثون في المجلس الرمضاني الذي نظمته الخليج في مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في الشارقة، أن المجالس بشكل عام والرمضانية بشكل خاص تأتي تجسيداً لرغبة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للترابط والتكافل والتلاحم الاجتماعي، فأنشئت المجالس في الضواحي والقرى، كما أنها نتاج عمل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله الذي غرس المحبة في نفوس الجميع. وأوصى المجلس بضرورة تحديد خطة استراتيجية موحدة لكل المجالس، والتركيز على وعي أولياء الأمور لما لهم من دور فاعل في مجالس أولياء الأمور وحتى لا تكون المجالس صورية، كما أوصى المتحدثون بضرورة التعاون الفعلي بين المجالس ووزارة التربية والتعليم، والتشديد على تفعيل مجالس أولياء الأمور بشكل أكبر ضمن خطط تشغيلية لأنها حلقة الوصل بين المدارس والهيئات التدريسية والطالب، كما أن أهدافها مشتركة في إنشاء جيل واع ومثقف يخدم وطنه ومجتمعه. الميدان التربوي قوي ومتين وأكد الدكتور خالد صقر المري أن الميدان التربوي في إمارة الشارقة قوي ومتين بفضل الجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي وضع قاعدة متينة لخدمة هذا الميدان وأسس لكل مجالات الحياة الأخرى لينعم الجميع بالراحة والرفاهية. وأضاف الدكتور المري أن المستهدف من مجالس أولياء الأمور هم الآباء إلا أنه في كثير من الأحيان يبدر منهم الكثير من التقصير بحق الأبناء والتفاعل مع المجالس، لذلك فإن المتطوعين في المجالس يقومون بهذا الدور كأولياء أمور عن كل الطلبة، وتوجيه الأبناء إلى طاعة ولي الأمر والهيئة التدريسية وزملائهم في المدرسة لتكوين مجتمع متماسك ومتعاون وهو ما تسعى إليه المجالس في أن تكون مخرجات الميدان التربوي ذات جودة عالية سواء سلوكاً أو علماً. وأشار المري إلى أن مجالس أولياء الأمور الخمسة في الشارقة تأتي تحت مظلة مجلس الشارقة للتعليم، والذي لا يألو جهداً في تحقيق التعاون والتفاعل لخدمة الأهداف الرئيسية للمجالس، ولكن من المفترض أن تكون هناك خطة استراتيجية لتوحيد عملها، فالمجالس كافة خطتها واحدة وهدفها واحد والمستهدف واحد ودائماً تعمل ضمن اللائحة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم لتنظيم عملها والتي لا يمكن الحياد عنها بأي شكل من الأشكال. دور أساسي في العملية التعليمية من جانبه أكد عبد الرحمن المعلا أن هناك تعليمات واضحة وصريحة لمجالس أولياء الأمور، حتى يكون لها دور أساسي في العملية التعليمية، ولذلك وضعت الوزارة لائحة تنظم عمل المجالس، حيث تسعى لعمل مجالس أولياء أمور على مستوى كل نطاق وعمل مجلس أمناء يشرف عليها كافة، والذي سيكون له دور كبير ولائحة تنظيمية يمكنه محاسبة إدارات المدارس، وتقوم الوزارة بالرقابة على المدارس ومجالس أولياء الأمور فيها لتقييمها فهناك مجالس لها دور فعال وكبير في تحقيق الأهداف المنشودة، وأخرى صورية لا تقوم بواجباتها ولا تحقق أهدافها، ولذلك سيتم أخذ الإجراءات اللازمة بحقها من حيث تبديلها وتعيين أعضاء جدد. وأشار إلى أن المجالس في حال قيامها بدورها بشكل صحيح تعتبر مكملاً لوزارة التربية والتعليم، ولا تجد اعتراضاً على عملها من قبل الوزارة لأن الهدف هو الطالب وخلق جيل مثقف يخدم وطنه ومجتمعه وهذه الأهداف تتوافق مع الوزارة لذلك تقدم كل الدعم لتحقيقها، وأشاد المعلا بمجلس أولياء الأمور في الشارقة والذي له بصمات وقرارات واضحة تخدم العملية التعليمية. وأضاف أن الوزارة تقوم بتحديث مجالس أولياء الأمور حيث سيكون هناك مجلس شامل لكل الدولة، ووجود مجالس على مستوى النطاق حيث يوضع تحت مظلته من15- 20 مدرسة، وفي حال نجحت الفكرة سيتم تعميمها على كل الدولة، كما سيكون هناك مجلس على مستوى القطاع ويكون له قرارات وتعليمات على مستوى الوزارة، مشيراً إلى أنه يحق لولي الأمر أن يكون عضواً في المجلس. توافق في الأهداف من جانبه أكد علي السويجي وجود توافق بين أهداف الوزارة وما تقوم به المجالس فالهدف واحد في تعليم الطالب وتربيته تربية صحيحة وتحسين مستواه العلمي والخُلقي في المجتمع، إلا أن تعدد المجالس في نطاق واحد وتعدد رؤساء هذه المجالس في ذات النطاق سيؤديان إلى تعدد المهام والمسؤوليات وقد يؤديان إلى انحياز مديري المدارس إلى نطاق ما وتفضيله على الآخر، وهو ما يؤدي لعرقلة تحقيق الأهداف المنشودة، فالعملية ليست تحدياً بين المجالس أو بين المجالس والمدارس إلا أن تحديد أكثر من مجلس وأكثر من رئيس يؤدي إلى خلل في سير العملية التعليمية وتحقيق الأهداف. وأكد أحد الأعضاء أنه لا يوجد الوقت الكافي لتواصل المدارس مع أولياء الأمور وعقد الاجتماعات الدورية اللازمة للوقوف على كل ما يطرأ في العملية التعليمية ومتابعة الأبناء، وأرجع ذلك إلى تواصل الحصص وزيادة الأعباء على المعلمين، فالإشكالية تكمن في عدم وجود فرصة لتكوين مجالس في المدارس أو عدم الالتقاء نظراً لضيق الوقت، والتزام المعلمين بدورات خارج المدرسة وخلال العطلة تلزمهم بها وزارة التربية والتعليم، لذلك يجب تخفيف الأعباء عن المدارس والمعلمين حتى يتمكن المجلس من القيام بدوره وعمل اجتماعات معهم لمناقشة سير العملية التعليمية. تفعيل ممارسة نشاطاتها من جانبه أشار عبيد النقبي خبير تخطيط وتميز مؤسسي في وزارة العدل وعضو مجلس أولياء أمور خورفكان، إلى أن الاستراتيجيات يجب أن توضع على مستوى جميع المجالس لأن هناك أهدافاً محددة تنطلق من رؤية واحدة، وفي المقابل هناك بيئة محيطة بكل مجلس من المجالس واختلاف في بعض الجوانب لذلك يجب عمل المبادرات التي تحقق كل الأهداف. وأضاف نتطلع إلى أن يكون لمجلس أولياء الأمور دور في وضع الخطط، فمجالس الأولياء لها احتكاك بالميدان وكثير من الإشكاليات يمكن حلها من خلال مشاركة المجالس في تحقيق الأهداف ووضع الاستراتيجيات المشتركة. أشارت فتحية سعيد إلى أن الاستراتيجية يجب أن تكون واحدة ولكن العمل يجب أن يكون بالخطط التشغيلية لكل مجلس، لعمل مشاريع خاصة تختلف عن المناطق الأخرى حسب البيئة المحيطة، وتحتاج هذه الخطط لتوافق بين الوزارة والمجالس، من أجل النهوض بالمجتمع، وتوحد المجالس تحت مظلة القيم والسلوك وتحقيق الأهداف. الإدارة المدرسية الواعية من جانبه أكد طارق إسماعيل مدير مدرسة منارة الشارقة الخاصة إلى أن المدارس الخاصة ليست غريبة عن الحكومية، لأنها تجمع أبناء المجتمع والثقافة واحدة، ومجلس أولياء الأمور إذا لم يفعل من قبل الإدارة المدرسية الواعية لا يمكنه تحقيق النجاح والأهداف المرجوة من وجوده، كما يجب أن يكون لولي الأمر دور كبير ووعي أكبر في تربية الأبناء بالتعاون مع المدرسة التي تعتبر شريكاً أساسياً في عملية التربية، فالاستراتيجية واحدة والمدارس تتفاعل مع ولي الأمر لتنمية مهارات الطالب، وهذه المنظومة من المجالس إذا لم تفعل بشكل كبير ستكون صورية ولا أهمية لها، وفي حال لم تنجح في إيجاد المجلس وتفعيل دوره وتقديم شيء له أثر ستؤثر سلباً في الطلاب وذويهم، ولذلك يجب تفعيلها وتثقيفهم وأن يؤمن المدير أن ولي الأمر له دور فاعل وكبير في العملية التعليمية. تنظيم عمل المجالس أكد الدكتور خالد صقر المري أن خلاصة الاجتماعات التي يعقدها المجلس هي وضع قاعدة متينة وأرضية صحيحة لتنظيم عمل المجالس، والتوافق بين مجالس أولياء الأمور ومجالس وزارة التربية والتعليم لتخريج طلاب أسوياء وان تستوصي خيراً بالطالب وتشجيعه على الدراسة، وأن يكون هناك علاقة متنية بين المعلم والطالب من خلال تكريم المعلم أمام الطالب أو تكريم الطالب أمام المعلم، كما يجب على وزارة التربية والتعليم أن تؤمن بأهمية المجالس وتحلل تجاربها السابقة وتبني عليها للمستقبل وأن يمثل كل أب وأم وولي أمر للمجلس وأن يكون قريباً منه وفاعلاً فيه. مؤشرات وضوابط أشار عبد الرحمن المعلا إلى أنه من الصعب وجود أكثر من رئيس للمجلس في نطاق واحد حتى لا تتداخل مهام العمل، وحتى يكون التعليم بنفس المستوى وإمارة الشارقة سباقة في هذا المجال، فمجلس الشارقة له دور فاعل وتأثير قوي في الوزارة، ولكنها قامت بوضع مؤشرات لا يمكن التدخل بها لأن ذلك يؤثر في سير العملية التعليمية، والوزارة استفادت من تجربة الشارقة التعليمية ومن جهود مجالس أولياء الأمور، مؤكداً أن هناك مجالس فاعلة وأخرى غير فاعلة لذلك تم وضع معايير لمعرفة فعالية المجالس من عدمها، فوزارة التربية لها خطة استراتيجية تختلف عن خطة مجلس الشارقة للتعليم لذلك المدارس تتبع خطة الوزارة وهو ما يؤدي لوجود تعارض، ولكن في الوقت ذاته يمكن وضع خطة تشغيلية ووضع أهداف تنفذها المدارس من قبل مجلس الشارقة للتعليم فالأهداف جميعها قريبة من بعضها بعضا. الحضور حضر المجلس الدكتور خالد صقر المري رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في الشارقة، وبدرية المعيني نائب رئيس المجلس، ومريم محمد الملا أمين السر العام في المجلس، وعبد الرحمن المعلا مدير نطاق في وزارة التربية والتعليم، وعلي السويجي رئيس مجلس أولياء أمور منطقة كلباء، وفتحية سعيد مدير إدارة العمليات في منطقة الشارقة التعليمية، وعدد من أعضاء المجالس والمتطوعين، وأدارت الجلسة هبة محمد عبد الرحمن عضو في مجلس أولياء الأمور بالشارقة وموجهة خدمة اجتماعية.

مشاركة :