الشيخـة جـواهـر: الفنـون تنشـئ مجتمعـاً واعيـاً ومتحضـراً

  • 5/3/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

زارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى للأسرة، المعرض الذي يحمل اسم حول المعارض في الإمارات، الذي وضع رحاله في مبنى الطبق الطائر في الشارقة، بعد أن قدم مشهدية متكاملة للفن الإماراتي خلال عرضه في جناح دولة الإمارات ضمن المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية في دورته الـ 56، الذي يحمل رؤية الشيخة حور القاسمي، في تعميق وتفعيل واقع الفن البصري، متيحاً الفرصة أمام الجمهور المحلي ليتعرف إلى مسارات الفن الإماراتي في أبعاده الجمالية والتاريخية والثقافية. وأقيم المعرض بالتعاون مع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، التي قامت بمهام المفوض الرسمي لجناح الدولة في بينالي البندقية 2015، بدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة. واستهلت سمو الشيخة جواهر الزيارة بالاطلاع على الأعمال الفنية المعروضة، التي تزيد على 100 عمل فني تنتظم في سياق بصري يبرز غناها وتنوعها، ويعكس أنماطها وأساليبها التعبيرية المختلفة، التي أبدعها 15 فناناً إماراتياً من رواد التشكيل في الدولة. واستمعت لشرح مفصل من الشيخة حور القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، حول طبيعة المشاركات الفنية، متناولة أهم مميزات الأعمال التي تضمنها المعرض، التي أنتجت خلال أربعة عقود خلت. وأشادت سموها، بما تضمنه المعرض من قيمة تاريخية وجمالية، تعكس مدى اهتمام دولة الإمارات بالحركة الفنية على المستوى المحلي والعالمي، وقالت إن اهتمامنا بالفنون والفنانين ينبع من اهتمامنا بإنشاء مجتمع واع ومتحضر، يهتم بتقديم صورة مشرفة للدولة، ونأمل من خلال تنظيم وحضور مختلف المعارض الفنية إلى إيصال رسالة عالمية بأهمية الفنون المعاصرة لمختلف فئات المجتمع، وتشجيع الفنانين على تقديم أعمال فنية تواكب العصر الحالي، وتتماشى مع اهتمامات المجتمع الفنية، آملين من خلال هذه المعارض أن نكون قد قدمنا الدعم اللازم للفنانين على المستوى المحلي والعالمي. وأكدت أن مؤسسة الشارقة للفنون وجدت لهذا السبب، لأن تكون الداعم الأساسي الذي يحتوي الفنانين من مختلف المجتمعات، ويوفر لهم الرعاية والدعم اللازمين، لأجل أن تحظى المجتمعات باسم رفيع في مجال الفنون. بعد ذلك انتقلت سمو الشيخة جواهر والوفد المرافق لها لزيارة المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون في منطقة المريجة، التي استضافت معرض شمسان في المغيب للفنانين اللبنانيين والمخرجين جوانا حاجي توما وخليل جريج ومعرض وقت خارج الزمن. واطلعت على الأعمال التي تضمنها معرض شمسان في المغيب، التي رصدت صورة الواقع اللبناني إبان فترة الحرب وتداعياتها السردية والبصرية إلى جانب المشروعات الفنية والسينمائية، التي أنتجت منذ أواخر التسعينات وحتى يومنا هذا. وقد أقيم المعرض بالتعاون بين غاليري جو دي بويم في باريس وهاوس دير كونست في ميونيخ ومتحف آيفام في فالينسيا، وقُيّمَ من قبل الشيخة حور القاسمي. كما اطلعت سمو الشيخة جواهر على معرض وقت خارج الزمن، الذي يمثل رحلة بصرية وجمالية تجمع بين أمكنة وأزمنة عدة مختلفة، والقواعد التي حكمت وما زالت تحكم الأفكار، حيث استلهم هذا المعرض مقولة الفيلسوف الصوفي ابن عربي الزمان مكان سائل.. والمكان زمان متجمد. وفي ختام جولتها شكرت سموها المنظمين والقائمين على المعارض في مؤسسة الشارقة للفنون، وأثنت على الدور الذي تقوم به المؤسسة في رعاية ودعم الفنون البصرية على الصعيد المحلي والدولي، مؤكدة أهمية الدور الذي تقوم به الفنون في صياغة المشروع الحضاري والإنساني الشامل. وأقيم المعرض بتكليف من مجمع الثقافة الآسيوية - مسرح الفنون الآسيوية اي سي سي ومؤسسة الشارقة للفنون.

مشاركة :