دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة فوراً، ووصفه بانه عقاب جماعي غير مقبول، مطالباً بمحاسبتها عليه، معتبراً استمراره يزيد من احتمالات التصعيد بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ودعا الأطراف الفلسطينية إلى إنهاء حالة الانقسام الموجودة. وقال كي مون، الذي وصل قطاع غزة، أمس، في مؤتمر صحافي عقده في مدرسة الزيتون الابتدائية للاجئين، إن الحصار يخنق غزة، نتكلم عن إذلال وحصار واحتلال، لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر، موضحاً أن استمرار الحصار يعني التصعيد مجدداً بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأكد الأمين العام، أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، يشكل عقاباً جماعياً، مطالباً بمحاسبتها على ذلك. وقال كي مون الفلسطينيون في غزة لهم مكانة كبيرة في قلبي، ولقد زرت غزة أربع مرات في العشر سنوات التي عملت بها كأمين عام للأمم المتحدة، لقد قمت شخصياً بمشاهدة آثار الحرب المدمرة، وأنا معجب جداً بقدرة الفلسطينيين على مقاومة آثار هذه الحروب، ولقد قاموا بعملية البناء، رغم كل الصعاب والعقبات التي واجهتهم في هذه الحروب. وتساءل كي مون هل نستطيع بناء الحياة، هل نستطيع إعادة هؤلاء الذين عانوا مرارة هذه الحروب، هل نستطيع أن نعالج كل ما كان خلف هذه المرارة من المعاناة، هل نستطيع أن نؤكد وجود المحاسبة، وأن يكون هناك محاسبة ضد من قاموا بعمليات في غير العدالة؟. وتابع يجب أن أتكلم بوضوح وبصراحة، عن الصعوبات غير المقبولة التي يواجهها الناس في قطاع غزة، نتكلم عن الإذلال، عن الاحتلال، عن الحصار والانقسام بين القطاع والضفة الغربية، فلسطين واحدة، وغزة والضفة الغربية، يجب أن يتم توحيدهما تحت حكومة فلسطينية ديمقراطية وشرعية واحدة، تعتمد على القانون ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية، وكل إمكانات التطور في قطاع غزة ستكون محدودة، لافتاً إلى أن مسؤولية المصالحة الفلسطينية تبقى في يد القادة الفلسطينيين.
مشاركة :